عمّ الاضراب الشامل غالبية المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وعلى رأسها مدينة القدس المحتلة حداداً على روح الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية. وقد خلت الشوارع والجامعات والمدارس جميعها بعد اعلان الاضراب، في حين نظمت معظم الحركات الطلابية والوطنية مظاهرات انطلقت اليوم في تمام الثانية عشر ظهراً.

وقد أعلن طارق أبو حمدية نجل الأسير الشهيد أن تشييع والده سيكون يوم غدٍ الخميس الرابع من نيسان، حيث ستؤدي عليه صلاة الجنازة من بعد صلاة الظهر في مسجد أبو عيشة بمنطقة وادي الهرية، ثم سيشيع بمراسم عسكرية إلى مقبرة المنطقة.

في حين أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن الاسير تعرض لإهمال طبي متعمد منذ عامين، وأن الوزارة استصدرت قرارا من النائب العام الفلسطيني "عبد الغني العويوي" بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لجثمان الشهيد ميسرة أبو حمدية في معهد الطب الشرعي الفلسطيني في أبو ديس على أيدي طاقم طبي فلسطيني دييماركي أردني مشترك، بعد رفض العائلة تشريحه على إيدي أطباء إسرائيليين واعتبار أي نتيجة تصدر من قبلهم غير دقيقة.

 هذا وأعلن طارق أبو حمدية عن استقبال التعازي بالشهيد للرجال في قاعة رابطة الجامعيين في شارع عين سارة في الخليل، وللنساء في قاعة بلدية الخليل في نفس الشارع ولمدة ثلاثة أيام من الساعة الرابعة عصرا حتى الثامنة مساءً.

في ذات السياق، اندلعت يوم أمس الثلاثاء مواجهات في مناطق عدة من الضفة الغربية المحتلة، منها بيت لحم، ومخيم العروب، ونابلس وغيرها، وامتدت الاحتجاجات والمواجهات الى السجون التي شهدت حالات من الغليان منذ ظهر الامس، حتى اعلنت إدارة "مصلحة سجون" الاحتلال منع زيارات الاهالي لسجون "نفحة، وريمون، وبئر السبع" حتى إشعار آخر.

وقد أعلن الأسرى في السجون الإضراب لثلاثة أيام استنكاراً للإهمال الذي تعرض له أبو حمدية. وكان مدير مركز أحرار لدراسات الاسرى قد اعلن صباح اليوم أن إدارة سجن "ايشل- بئر السبع" ابلغت ستة أسرى فلسطينيين بقرار نقلهم وتوزيعهم على السجون ، "عقاباً" بعد احتجاجاتهم بالامس على اهمال الشهيد ابو حمدية.