شبكة قدس الإخبارية

حواتمة: الوفد الفلسطيني علم بموقف نيجيريا قبل 36 ساعة

هيئة التحرير

رام الله – قُدس الإخبارية: قال أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، إن الوفد الفلسطيني علم بتغيير نيجيريا لموقفها من المشروع الفلسطيني لإنهاء الاحتلال، لكنه أصر على طرحه للتصويت لتجنيب الولايات المتحدة حرج استخدام حق النقص مقابل وعود غير ملزمة بالعملية السلمية.

وأكد حواتمة لصحيفة الغد الأردنية اليوم الخميس، أن الوفد الفلسطيني وبعض الدول العربية علم بالموقف النيجيري قبل 36 ساعة من طرح المشروع للتصويت، ما دفع بعض الفصائل للطلب من الرئيس محمود عباس عدم طرح المشروع للتصويت والانتظار حتى تدخل مجلس الأمن دول صديقة للفلسطينيين بعد أسبوعين من التصويت.

وبين، أن الوفد الفلسطيني إلى الولايات المتحدة أصر على طرح التصويت لتجنيب الولايات المتحدة مسألة اللجوء إلى "الفيتو" الذي هددت مسبقًا باستخدامه.

وأضاف، "أن مجموعة من فتح أيدت المضي بمشروع القرار رغم مصيره الفاشل، لاعتقادها بنجاح المشروع في إتمام العملية السلمية حيث تقر فيه بتبادل الأراضي وبشكل من أشكال التعديلات في شرقي القدس، وبحق العودة وفق تفاهم معين مع اعتباره حقًا فرديًا لا وطنينًا"، حسب قوله.

وقال حواتمة، إن هذه المحددات تم تضمينها كتعديلات في مشروع القرار الذي تم تقديمه لمجلس الأمن، من وراء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكل القوى والفصائل الفلسطينية ومن دون موافقتها.

وأكد حواتمة أن الوعود الأمريكية المقابلة للموقف الفلسطيني بإحراز تقدم في العملية السلمية، لم تغادر حتى اللحظة مربع الوعود العامة غير الملموسة"، مرجحًا أن تستأنف الجهود الأمريكية لإعادة المفاوضات بعد الانتخابات الإسرائيلية.

وشدد على استعداد الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات شريطة أن تكون مفاوضات شاملة مبنية على قرارات الشرعية الدولية.

وأوضح حواتمة، أن الجانب الأمريكي لا يؤيد إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، ما يدفع الاحتلال لطلب ضم شرقي القدس وإجراء تعديلات على الحدود تتفق حولها مختلف الأحزاب الإسرائيلية، بحيث تقتطع 8-20% من أراضي الضفة لصالح الاحتلال والاستيطان.

وحول مستقبل الأوضاع الميدانية، حذر حواتمة من انفجار في الضفة والقطاع، بسبب انسداد الأفق السياسي واستمرار الانقسام وتدهور الأحوال في الأراضي المحتلة، محملاً حركتي فتح وحماس مسؤولية تعطيل برامج الوحدة الوطنية، وعدم الاستجابة لجهود القوى والفصائل لإنهاء الانقسام.

وقال حواتمة، إن الأجهزة الأمنية في رام الله "تقمع وتحاصر حركات المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان"، وأن حماس "تحاصر الحراك الشعبي في غزة"، معتبرًا أن هذه السياسات تؤدي إلى الفشل والانسداد، بحيث "لن ينفع السلاح السلطوي في رام وغزة للهيمنة".