شبكة قدس الإخبارية

الأسير ثابت مرداوي يصف بشاعة زنازين العزل في "مجدو"

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد، رسالة من الأسير المعزول في سجن مجدو ثابت عزمي مرداوي (39 عامًا) يروي فيها بشاعة ظروف الاعتقال في زنازين العزل، حيث يقبع والأسير محمود العارضة بزنزانة واحدة.

وقال الأسير في رسالته، "أعيش زنزانة صغيرة جدا أنا والأسير محمود العارضة، يوجد في الزنزانة" برشين" واحد فوق الآخر، طوله هو طول الزنزانة، ويقابل "البرش" خزانة في الحائط، المساحة بين "البرش" والخزانة هي المساحة الوحيدة الفارغة التي يمكن أن نستعملها وهي بطول البرش وبعرض 90 سم".

وبين أنه وعند صلاته يكون "البرش" في وجهه لأن القبلة في الاتجاه نفسه، وبما أن عرض المسافة هو 90 سم فقط، فإنه عند سجوده يضرب رأسه بطرف "البرش" الحديدي، مضيفًا، أنه لا يستطيع الصلاة مع الأسير العارضة في الوقت نفسه لأن هذه المساحة لا تسعهما.

وقال المرداوي، إنه والأسير العارضة يمضيان الوقت كاملاً على "البرش"، لعدم وجود مكان آخر يمكن الجلوس فيه بالزنزانة، مضيفًا، "الوضع صعب جدًا وأحيانًا أشعر بضغط نفسي وحالتي تسوء، وأصبحت عصبيًا وأشعر بضيق نفس قوي".

وتابع، "منذ سنتين أطالب بإدخال طبيب أسنان لمعالجتي، كل مرة بعد طول معاناة يوافقون على ذلك، وعندما يصل الطبيب وبعد أن يضع خطة للعلاج، يرفضونها ولا يوافقون عليها، وفي نهاية الأمر جلس الطبيب (حسان شبل) معهم ووضع خطة علاج حسب طلبهم".

وأوضح، أن الخطة كانت تنص على البدء بالعلاج منذ أسابيع، إلا أن الإدارة تدعي أن الطبيب لا توجد معه مساعدة، وأن الأوراق والشهادات التي قدمها باسم مساعدته غير صحيحة، مبينًا، أن الإدارة ترفض السماح له بتقديم العلاج دون معرفة مساعدته الحالية إن وجدت، حسب قول الأسير.

وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن عزل مجدو، مأساة حقيقية، وهذه الزنازين تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، ويعيش فيها العديد من الأسرى المعزولين منهم: مراد نمر، وشكري خواجة، ومحمود العارضة وغيرهم.

يذكر أن الأسير ثابت مرداوي هو أحد المقاتلين الذين شاركوا في معركة مخيم جنين عام 2001، وقد تم اعتقاله بعد المعركة ثم حكم عليه بالسجن لـ 21 مؤبدًا وهو من بلدة عرابة قضاء جنين.