قالت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة ممن حضروا الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" مع "بنيامين نتنياهو" رئيس الحكومة "الإسرائيلية" مساء السبت، "إن كيري طلب من نتنياهو العمل على «لجم هادئ» لمشاريع الاستيطان في المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة عام 1967، وإطلاق أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، منهم 120 أسيراً يقبعون في سجون الاحتلال منذ ما قبل اتفاقات اوسلو.
كما تضمنت المطالب إزالة حواجز عسكرية في الضفة الغربية، وتمكين السلطة الفلسطينية من تنفيذ مشاريع في المنطقة «ج» الخاضعة للاحتلال، والعمل على تزويد أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أسلحة، وذلك كخطوات إسرائيلية لبناء الثقة مع السلطة تمهيداً لاستئناف المفاوضات في غضون ثلاثة أو ستة اشهر، وهي الفترة التي حددها كيري لنفسه.
وأضافت الصحيفة أن نتانياهو كرر على مسامع كيري ما قاله للرئيس اوباما خلال زيارته الأخيرة من أن "إسرائيل" ستوافق على هذه النقاط، لكنها في الوقت ذاته مهتمة على نحو خاص بوضع ترتيبات أمنية، خصوصاً حيال اهتزاز الاستقرار في الشرق الأوسط في أعقاب «الربيع العربي».
وأوضحت الصحيفة "أن الرسالة التي مررتها الولايات المتحدة لإسرائيل والسلطة تقول إنها تسعى إلى توفير أجواء إيجابية للتمهيد لاستئناف المفاوضات، وإنه ينبغي على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني اتخاذ خطوات تعيد بناء الثقة بينهما، مثل الطلب من إسرائيل عدم دفع مشروع الاستيطان في المنطقة «إي 1» الذي أقره نتانياهو قبل أربعة أشهر، في مقابل الطلب من الفلسطينيين عدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في الأمم المتحدة وعدم التقدم بشكاوى ضد إسرائيل إلى المحكمة الدولية في لاهاي و «مكافحة التحريض على إسرائيل في وسائل الإعلام الفلسطينية».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة ترغب في أن تتيح "إسرائيل" للفلسطينيين في الضفة حرية الحركة وتنفيذ مشاريع اقتصادية، وفي موازاة ذلك تطلب من الفلسطينيين التزام إجراء مفاوضات مع "إسرائيل" بدلاً من القيام بخطوات أحادية الجانب.