صرّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد إنه "لا يمكن الحديث عن مصالحة حقيقية مع حركة حماس قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
ولفت عباس- خلال لقائه بعدد من الصحفيين المصريين في مقر إقامته بالقاهرة- إلى أن حكومة الوفاق ذهبت إلى قطاع غزة لتثبت أنها موجودة، مضيفا أن "حركة حماس ما زالت هي المسيطرة على الوضع الميداني هناك".
وقال عباس إنه "لا يمكن استئناف العمل العسكري في القطاع مرة أخرى بسبب الدمار الذي لحق بالمنطقة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير"، مضيفًا أنه "لا يوجد مستقبل في بلد أكثر من نصفه مليشيات، وأن هذا الوضع لن يتغير إلا بالانتخابات".
فيما رفض الرئيس عباس الإجابة على سؤال حول احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية مرة أخرى.
وعن مؤتمر إعمار قطاع غزة، أكد عباس أنه حقق نجاحًا، وأن الفلسطينيين سعداء بما حققه من تبرعات، لكنهم ينتظرون معرفة آليات دفع هذا المبلغ.
وأشار أن هذه التبرعات سيتم تسليمها للسلطة الفلسطينية عبر منظمات الأمم المتحدة وليس لأي فصيل بعينه، لافتًا إلى أن السلطة توقعت الحصول على أربعة مليارات فقط ولم تتصور أن يقفز المبلغ إلى 5.4 مليار دولار.
وبين عباس أن اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يسفر عن جديد، وأن السلطة ستتوجه إلى مجلس الأمن لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال إذا ضمنت 9 أصوات داخل المجلس.
ولوّح عباس بالخيار الذي سبق ذكره من حل السلطة وتسليم زمام الأمور لدولة الاحتلال قائلا: "إذا فشلت كل الجهود سنوقف العلاقات مع إسرائيل وسأقول لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (تعال خد السلطة)، لكنني لن أعلن حل السلطة وسيتبع ذلك أيضًا طلب انضمام لكل المنظمات التابعة للأمم المتحدة".
