انتشل مسعفون اليوم الثلاثاء في أول أيام التهدئة في قطاع غزة جثث شهداء من تحت الركام لترتفع حصيلة شهر من العدوان إلى نحو 1875 شهيدا, في حين عاين الغزيون المزيد من التدمير الذي لحق أحياء برمتها، وذلك بعد دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة "إن طواقم الإسعاف انتشلت ثلاث جثث في بلدة خزاعة شرقي خان يونس بجنوب قطاع غزة, واثنتين من منطقة زلاطة شرقي رفح, واثنتين من جحر الديك وسط القطاع".
[caption id="attachment_46233" align="aligncenter" width="600"] صورة الدمار في غزة جراء عدوان الاحتلال.[/caption] وأظهر أحدث إحصاء لوزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان الذي بدأ في الثامن من يوليو/تموز الماضي ارتفعت إلى نحو 1875 شهيدا و9570 جريحا, في حين أحصت وكالة الصحافة الفرنسية أكثر من 1900 شهيد. ومن بين الشهداء أكثر من 400 طفل, فضلا عن مئات النساء والرجال والشيوخ, كما أن أكثر من ألفي طفل أصيبوا وفقا لمصادر طبية فلسطينية. [caption id="attachment_46234" align="aligncenter" width="600"] عمليات البحث عن جثث الشهداء مستمرة[/caption]ومع دخول الدقائق الاولى من التهدئة المؤقتة خرج سكان القطاع على صور الدمار الكبير والمباني المدمرة من عدة طوابق, حيث عم الدمار أحياء برمتها شرقي غزة بينها حيا الشجاعية والشعف, وكذلك في رفح وخان يونس جنوبي القطاع, وفي بيت حانون شمالا.
وقال بعض السكان إن القصف دمر بيوتهم التي ظلوا يشيدونها لسنوات, ووعبر سكان القطاع مع ذلك عن وحدتهم وتماسكهم وتضامنهم مع المقاومة.
وفي شمال القطاع, عاد مئات الآلاف من الذين شردهم القتال بحرص إلى بلداتهم، ودخل نازحون بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة, وقدم بعضهم على متن عربات تجرها الحمير.
وتعاني جل مناطق قطاع غزة من انقطاع شبه كامل للكهرباء والمياه جراء قصف خزانات الوقود في محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع, وكذلك مضخات المياه الصالحة للشرب.
وألقت طائرات ومدافع الاحتلال الإسرائيلي أكثر من خمسة آلاف طن من الصواريخ والقذائف خلال الشهر الذي استغرقه العدوان الذي أطلقت عليه قوات الاحتلال "الجرف الصامد".