قال مسؤول أمني إسرائيلي "كبير" لموقع "واللا" العبري اليوم الأربعاء أن عملية البحث عن الجنود المأسورين هي" حرب أدمغة تتطلب صبرا وجهودا وابداعا، وفي كل مكان يوجد فيه بشر يوجد أخطاء، ونحن ننتظر خطأ صغيرا من أي شخص بأن يحاول الاتصال بالخاطفين، وهذا سيحصل عاجلاً أو أجلاً".
وأضاف: "هناك الكثير من التفسيرات للسؤال لماذا لغاية الان لم يتم الامساك بالخاطفين؟ ولكن هذه التفسيرات ممكن أن تكون معلومات مهمة بالنسبة للخاطفين ومن الأفضل عدم نشرها".
وقال أيضاً: "الضفة الغربية ملعب الشاباك، لكن الاذرع الامنية تواجه صعابا عندما تكون الخلية صغيرة وتغدو الأمور أصعب عندما يكون منفذو العملية وحيدين واتخذوا قرار القيام بالعملية بمفردهم بدون دعم من أي تنظيم."
وأضاف: "رغم الانذارات حول امكانية حدوث عمليات في الشهر الماضي فإن عملية الخطف الاخيرة كانت مفاجأة بالنسبة للمنظومة الامنية ولم يكن هناك أي انذارات حولها"، وقال: "الازمة يمكن ان تنتهي خلال ساعات او اسابيع .. الجيش والشاباك والشرطة يقومون بكل شيء من اجل ان تنتهي عملية الخطف بأسرع ما يمكن".
إلى ذلك قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الشاباك مستمرون بما وصفته "بهز الاشجار" من خلال الاعتقال والتحقيق مع كل من له ارتباط بحركة حماس أو الاتجار بالسلاح أو المجموعات المسلحة في الضفة الغربية، على أمل الوصول إلى معلومات عن المختطفين أو الخاطفين."
وأضافت الصحيفة اليوم الاربعاء، أن محققي الشاباك يعملون تحت ضغط كبير ومتواصل بسبب حجم المعتقلين الكبير، وتعيش وحدات التنسيق والتحقيق ومحللي المعلومات عبر الحواسيب في الجهاز حالة استنفار دائم تشابه تلك التي كانت اثناء العملية العسكرية الاسرائيلية على الضفة الغربية عام 2002 المسماة إسرائيلياً بـ "السور الواقي".
واوضحت الصحيفة العبرية أن الحديث يدور في (إسرائيل) عن منظمة مهنية وخطيرة تقف وراء عملية الخطف تسلحت بالإعداد الدقيق والمحكم، مشيرة في غضون ذلك إلى أن التقديرات في (إسرائيل) تراوح مكانها في ظل غياب المعلومات الاستخبارية عن العملية.
ويقوم الجيش الإسرائيلي بعملية ممنهجة ومتدحرجة ضد حركة حماس في الضفة الغربية، حيث وصلت عمليات البحث والاعتقال يوم أمس الثلاثاء الى مدينة نابلس، حسبما ذكرت الصحيفة، مقدرةً أن تلقى المدينة ضربة كبيرة في البنية التحتية لحركة حماس تطال أيضاً البنية الاقتصادية والسياسية بناء على قرار الكابنيت أمس.
ويعتقل الاحتلال حتى الان أكثر من 200 ويضع حوالي 300 ألف أخرين في الخليل تحت طوق أمني مشدد، وعلى الرغم من ذلك تشكك التقديرات في تأثير هذه الضغوط الإسرائيلية على الخاطفين في اتجاه انهاء القضية واعادة المختطفين.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال "بيني غانتس" رئيس اركان الجيش الاسرائيلي خلال لقاء جمعه مع ممثلي قيادة الاحتلال في الضفة الغربية، قوله: "ليس هناك وقت محدد لإنهاء العملية"، وأضاف ضابط كبير: "لدينا عمل أسبوع على الأقل"، كما صرح قائد الاحتلال بالضفة "نيتسان ألون" :"هدف العملية اضعاف حماس فعلياً واستراتيجياً".
كما جند الاحتلال حوالي 1000 شرطي احتلالي للمشاركة في عمليات البحث عن الجنود، حيثينتشر العناصر في مختلف انحاء الضفة الغربية ويقومون بمهام الدوريات ويشاركون في النشاطات العملياتية ونصب الحواجز وتأمين حركة المستوطنين على الطرقات وتقديم الدعم لقوات جيش الاحتلاال، وحماية الحركات الاحتجاجية والتظاهرات التي يقوم بها المستوطنين ضد عملية الأسر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضغط سيتواصل على حركة حماس من خلال دراسة امكانيات ابعاد قادة الحركة والمعتقلين الاداريين المضربين عن الطعام الى قطاع غزة ، ومع ذلك يتوقع ان تعيق الجهات القانونية اتخاذ قرارات متطرفة من هذا القبيل.