قال رئيس مؤسسة الحق شعوان جبارين: "إن الأطباء الشرعيين شرحوا جثمان الفتى نديم نوارة الذي قتلته قوات الاحتلال قبل نحو شهر مع طفل فلسطيني آخر، وعثروا في جسده على شظايا الرصاص الحي الذي أطلق عليه وتسبب في وفاته، كما شاهدوا مكان دخول وخروج الرصاصة من جسده، ما يؤكد أنه قتل عمدا بالرصاص الحي الذي أطلقه عليه جنود الاحتلال، في تظاهرات إحياء النكية قرب رام الله".
وأكد جبارين في تصريح صحفي أن النتائج الأولية التي توصل إليها المشرحون تؤكد "بما لا يدع مجالا للشك أن الفتى قتل عمدا بالرصاص الحي وليس بأي رصاص مطاطي" كما ادعت قوات الاحتلال في السابق.
وكانت قوات الاحتلال قد قتلت طفلين فلسطينيين هما نديم نوارة (15 عاما) ومحمد أبو ظاهر (17 عاما)، خلال احتجاجات أمام معبر عوفر العسكري قرب مدينة رام الله قبل شهر، خلال فعاليات إحياء ذكرى النكبة.
وأظهر فيديو تم تسجيله عبر كاميرات مراقبة في المكان أن قتل الطفلين تم دون أن يشكلا خطرا على جنود الاحتلال الذين كانوا يبعدون عنهم مسافة بعيدة، وفيما كان الطفلان يسيران في الشارع لحظة إطلاق النار عليهما.
وحسب جبارين فإن التشريح تم بإشراف الطبيب الشرعي الفلسطيني وحضور أطباء شرعيين من الدنمارك والبرتغال وأميركا ومن معهد الطب الإسرائيلي للتشريح المسمى "أبو كبير".
وأضاف: "الجثة لم تكن متحللة وبالنسبة للمشرحين فإن القتل واضح وهو ناجم عن إطلاق الرصاص الحي". وبحسب جبارين فإن نتائج هذا التحقيق ستفيد عائلة الشهيد نديم حال قررت توجيه أي دعاوى ضد جيش الاحتلال تتهمها بقتل ابنهم.وكانت مؤسسة الحق الفلسطينية بدأت تحقيقا بالتعاون مع جهات دولية من أجل تأكيد أن الطفل نوارة وطفل آخر قتلتهم إسرائيل خلال إحياء الفلسطينيين فعاليات النكبة قبل شهر، تم "إطلاق النار عليهم دون مبرر وبهدف القتل".
ووصف تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش أمس أن قتل الطفلين يرتقي لجريمة حرب. واستخرج جثمان الطفل نديم في إطار من السرية "حفاظا على خصوصية الأهل وكرامة الشهداء" كما أكد جبارين، فيما رفضت عائلة الفتى أبو ظاهر استخراج جثمان ابنها.