قررت السلطات الأمريكية إبعاد الفلسطينية رسمية عودة بدعوى أنها "لم تفصح عن ماضيها الأمني لسلطات الهجرة الأمريكية"، حول مشاركتها في عملية فدائية وقعت في القدس المحتلة عام 1969، وفق وسائل إعلام عبرية.

وكانت رسمية يوسف عودة (60 عاماً) حكمت بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال الإسرائيلي، على إثر مشاركتها في العملية التي وقعت في أحد المتاجر الإسرائيلية بالقدس في العام 1969، وقتل فيها مستوطنان، إلا انه أطلق سراحها بعد حوالي عشر سنوات في صفقة التبادل التي جرت عام 1985.

وفي عام 1995، سافرت عودة إلى الولايات المتحدة قادمة من الأردن، وحصلت بعد ذلك بتسع سنوات على الجنسية الأمريكية وتنشط حالياً في إحدى المنظمات العربية - الأمريكية لحقوق الإنسان ومقرها مدينة شيكاغو.

ووقّعت النيابة الأمريكية في المحكمة الفدرالية بمدينة ديترويت الأمريكية على صفقة ادعاء مع محامي عودة تقضي بإبعادها عن الأراضي الأمريكية وذلك لعدم إبلاغها السلطات الأمريكية بماضيها الأمني.

وأفاد محامي عودة أنه في حال أقرت رسمية بمشاركتها في العملية، فسوف يتم إبعادها عن الأراضي الأميركية فورًا.

ومنذ اعتقال المحررة عودة في الثالث والعشرين من تشرين أول (أكتوبر) الماضي في الولايات المتحدة، أصبحت رمزاً لنضال الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة.