هدد الأسير المحرر محمد جمال سياعرة "الحروب" (24 عامًا) من بلدة خارس قضاء الخليل بإشعال النار في جسده وأجساد زوجته وأطفاله في حال اقتحام منزله من قبل جهاز الأمن الوقائي لاعتقاله.
وأوضح المحرر سياعرة في رسالة وجهها عبر حسابه على فيس بوك، إن عناصر من جهاز الأمن الوقائي في الخليل وصلوا منزله في وقت سابق اليوم بهدف اعتقاله، وتركوا له استدعاءً للتحقيق حين لم يجدوه في المنزل، هو "الاستدعاء رقم (46) في قائمة الاستدعاءات التي وُجهت إليه من قبل الأجهزة الأمنية منذ 5 سنوات".
وأضاف إن الجهاز أبلغه بأنه سيتم اقتحام منزله الليلة لاعتقاله في حال عدم استجابته لاستدعائه للتحقيق.
وتابع مخاطبًا الأجهزة الأمنية: "أنا موجود في البيت عند أطفالي الذين حرموا مني وحرمت منهم بسبب اعتقالاتي المتكررة في سجون الاحتلال وفي سجونكم، وحين تأتون ليلاً أعدكم بأني سأشعل النار في نفسي وفي أطفالي وزوجتي، لأنني إما أن أعيش بكرامة وحرية أو أموت دون ذلك".
وتساءل عن الهدف من اعتقاله بعد 20 يوم فقط على خروجه من سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن وفدا من حركة فتح زار ذويه قبل الإفراج عنه بيوم واحد، للتعبير عن مساندتهم وتضامنهم ومؤازرتهم.
وقدّم سياعرة ملخصًا للاعتقالات التي تعرض لها خلال السنوات الثلاث الماضية، قائلا إنه اعتقل بتاريخ 2092011 لدى جهاز المخابرات في الخليل وأفرج عنها بعدها بسبب وضعه الصحي الصعب آنذاك، ثم اعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي في المدينة بتاريخ لمدة 23 يوما تعرض خلالها للشبح، ليعتقل بعدها لدى قوات الاحتلال بتاريخ 1832012 ويمضي 11 شهرا، ثم يعاد اعتقاله لديها بتاريخ 1642013 ولمدة 8 أيام، ليعود جهاز المخابرات لاعتقاله بتاريخ 1382013 ولمدة 13 يوماً، ولتعود بعدها قوات الاحتلال لاعتقاله من جديد بتاريخ 18122013 لمدة 4 شهور هي مدة حكم إداري صدر بحقه.
يذكر أن منسق لجنة الحريات العامة في الضفة الغربية مصطفى البرغوثي، قال في وقت سابق اليوم إن عدد المعتقلين السياسيين بالضفة أقل من أي وقت مضى وأن العمل جارٍ لحل قضيتهم، مؤكدا أن 40 شابًا ما زالوا معتقلين سياسيًا في سجون الأجهزة الأمنية بمختلف محافظات الضفة.