"ألم أقل لكم إن الضحك كان يؤلم الأسرى المضربين عن الطعام؟ ومع ذلك كنا نضحك لنقهر السجان"، كانت هذه الكلمات التي قالتها الأسيرة المحررة رلى أبو دحو في لقاء تلفزيوني معها إحدى أبرز التدوينات التي تناقلها مساء الاحد آلاف المدونين عبر "فيس بوك" تضامنًا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
ما إن دقت الساعة التاسعة بتوقيت فلسطين، حتى بدأت أكثر من 100 صفحة مشاركة في حملة "أسقطوا الملف السري"، يعد عدد منها من كبرى الصفحات الفلسطينية، بموجة بث موحد للتضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، بعد حملة التغريد من أجل الأسرى عبر تويتر، والتي لاقت هي الأخرى تفاعل فلسطينيا غير مسبوق.
ودعت الصفحات المشاركة، متابعيها الذين يزيد عددهم وفق القائمين على الحملة، على 10 مليون متابع، دعتهم إلى التدوين مساندةً لإضراب الأسرى عبر (هاشتاج) #مي_وملح وأوسمة أخرى بلغات أجنبية مختلفة.
وشهد (هاشتاج) #مي_وملح، مجموعة كبيرة من المواد التعريفية، والمرئية، والصور، والتصاميم الفنية، التي تتحدث عن الاعتقال الإداري وإضراب الأسرى الإداريين، والتي بثتها الصفحات المشاركة وأعداد كبيرة من المدونين الذين استجابوا لدعوات الحملة.
وعبّر المشاركون في حملة التدوين عن تضامنهم بتغيير صور صفحاتهم الشخصية إلى صور رمزية ضد الاعتقال الإداري عممتها إدارة الحملة.
وأشاد متابعون بالحملة، التي وصفوا التفاعل معها بأنه الأول من نوعه فلسطينيا، موضحين أن الفلسطينيين لم يتوحدوا يوماً على وسائل التواصل الاجتماعي في رسائل جماعية كما توحدوا على قضية الأسرى، وخاصة في حملتي الجمعة الماضي وأمس الأحد.
يذكر أن إعلاميين ونشطاء أطلقوا في وقت سابق حملة "أسقطوا الملف الأمني" لمساندة إضراب الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، حيث يواصل 140 أسير إداري اضرابهم عن الطعام لليوم التاسع عشر على التوالي.