يحيي الفنان الفلسطيني، سامي الديك، الذكرى الـ66 للنكبة الفلسطينية، بجدارية "نكبة الطفل الفلسطيني"، على جدران منازل فلسطينية بمخيم قلنديا للاجئين، الواقع بين مدينتي القدس ورام الله.
وقال الديك "إن الطفل الفلسطيني يعيش منذ ولادته النكبة، يولد في وطن محتل، ويعيش في زقاق مخيم للاجئين، يتعلم ضرب الحجارة على المركبات العسكرية الإسرائيلية، يسجن، ويطلق سراحه، ليتطور ويصبح مقاوما وملثما يحمل السلاح، ومن ثم يستشهد".
وأضاف، بينما كان يعمل على إنهاء اجزاء من جداريته الفنية،: " كل فلسطيني يولد على أرض فلسطين، هو مشروع شهيد بفعل الاحتلال".
[caption id="attachment_41763" align="aligncenter" width="720"] كل فلسطيني يولد على أرض فلسطين، هو مشروع شهيد بفعل الاحتلال[/caption]وأوضح الديك أن جدرايته "تجسد معاناة اللاجئ الفلسطيني بالخيمة، وإصراره على العودة للأرض، بمفتاح العودة الذي يسلم من جيل إلى جيل، ليؤكد على أن الكبار يموتون والصغار لن ينسون".
وتابع: "أقدم بريشتي أقل ما يمكن أن نقدمه لحق العودة والتمسك بحقوق اللاجئين".
وجسد الديك، بحسب قوله، في الجدارية أيضا معاناة مخيم اليرموك في سوريا، وما يتعرض له الفلسطينيون هناك من قتل وتدمير جراء الصراع الداخلي الدائر في سوريا.
وبحسب الديك فقد جسد معاناة المخيم من خلال رسم المنازل المهدمة، واشار إلى الجوع الذي يعانيه سكان المخيم بواسطة الأواني الفارغة والجماجم.
وكان الديك قد بدأ رسم جداريته، منذ يوم الأربعاء الماضي، قائلا إنها "ستصبح جاهزة في يوم 14مايو مع بدء الاحتفال بذكرى النكبة"، ويبلغ طول الجدارية نحو 100متر وبارتفاع مترين، بحسب الديك.
ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو/ آيار من كل عام، ذكرى "النكبة"، وهي ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل فى 15 مايو/ آيار 1948، تفعيلاً لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين، الذين تم تهجير نحو 800 ألف منهم آنذاك.
وتسببت النكبة في تهجير ثمانمائة ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وقد دمرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز، في حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت "مذابح" أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني.
قيس أبو سمرة/ الأناضول