جابت اليوم مسيرة تضامنية مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم التاسع على التوالي، شوارع مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وشارك في المسيرة المئات من أنصار حركتي فتح وحماس، تقدمهم جمع من نواب وقيادات الحركتين، بالإضافة لعدد من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث تم رفع علم فلسطيني كبير، إلى جانب الرايات الصفراء والخضراء، في مشهد غاب منذ فترة كبيرة.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجد الحسين وسط مدينة الخليل، مرورا بمنطقة عين سارة وحتى دوار ابن رشد، حيث اختتمت هناك بتنظيم مهرجان خطابي.
وأكد المتحدوث في المهرجان على ضرورة التوحد في خندق واحد خلف قضية الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، مشيرين إلى أن مسيرتهم الموحدة تشكل نموذجا لما يجب أن تكون عليه الحركة الشعبية المناصرة للأسرى، ومطالبين بتوسيع الفعاليات الموحدة التضامنية مع إضراب الأسرى، وتكثيف الجهود الرسمية من أجل حل قضيتهم.
الأمن يحول دون مواجهة قوات الاحتلال
من جهة أخرى، منعت الأجهزة الأمنية عشرات الشبان الفلسطينيين، من الوصول إلى نقطة التماس مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزواية وسط مدينة الخليل، لرشقها بالحجارة والزجاجات الحارقة.
[caption id="attachment_41303" align="aligncenter" width="600"] الأمن الفلسطيني حال بين الشبان وجنود الاحتلال. عدسة: أمجد أبو رموز.[/caption]الاحتلال يعاقب الأسرى المضربين
وتواصل سلطات الاحتلال تصعيد إجراءاتها العقابية بحق 120 أسيرا إداريا، بينهم عدد من نواب المجلس التشريعي، بعد أن أعلنوا في الرابع والعشرين من إبريل/نيسان الماضي، الإضراب المفتوح عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري، الذي يتم محاكمة ولا حتى دون توجيه أي تهم للأسير.
وتنفذ قوات الاحتلال بشكل يومي، اقتحامات متتالية للغرف والأقسام التي يقبع فيها الأسرى المضربون، تصادر خلالها بعض أغراضهم الشخصية، بالإضافة لعمليات التفتيش العاري، والتنقلات بين السجون المختلفة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني أمس إن سلطات الاحتلال نقلت ثلاثة من المضربين إلى مستشفى "أساف هاروفيه"، هم الأسرى هم محمد جمال النتشة، وطارق أدعيس، وداود حمدان، بعد تدهور حالتهم الصحية جراء الإضراب.