ترجمة شبكة قدس: قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية "إن جميع الظروف المتوفرة حاليا تعطي إسرائيل الفرصة الجيدة للمبادرة من أجل القضاء على حركة حماس، وإلا فستقد "إسرائيل" قدرتها على الردع، أو أن تُحادثها وتستمر في السير بـ"المستنقع".
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها "أفرايم هليفي" رئيس جهاز "الموساد" السابق، اليوم الثلاثاء، أن "الجميع يتفق أن هذه واحدة من أقسى ساعات حماس التي بادرت للجري إلى ذراعي "فتح" لكونها بحسب الكاتب طردت من قاعدتها في دمشق، وقلصت إيران مساعداتها لها، كما اعتبرتها مصر منظمة إرهابية".
أما على المستوى الدولي، لا تتواصل كل من أوروبا والولايات المتحدة معها لعدم اعترافها بشروط "الرباعية"، أما تركيا ففي صراع داخلي والدول العربية والإسلامية ضاقت ذرعا بغزة، ويشذ عن ذلك روسيا التي باركت المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".
هليفي دعا "إسرائيل" لما أسماه "اقتناص هذه الفرصة الذهبية للقضاء على حركة "حماس" حيث لا أحد سيهب لنجدتها ولن يُنبه أحد الرأي العام الدولي لإنقاذها، ولن يقترح أحد إنشاء لجنة تحقيق دولية للتحقيق في وقائع هذه الحرب".
ويقول "بهذه الطريقة يستطيع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن يجتث التهديد من جذوره، وأن يمنع سيطرة حماس في المستقبل على الضفة الغربية في ظل حكومة وحدة وطنية فلسطينية".
ويتابع: "هذه الحرب ستجلب معها الويلات لإسرائيل وستدفع ثمنا باهظا من الدماء، لكن إذا نجحت إسرائيل في المهمة فستكون أسقطت عن كاهلها أكبر تهديد وهو تهديد حماس بالقضاء على إسرائيل".
ويدعو الكاتب للإسراع في إعلان الحرب على حماس قبل أن تنتهي الظروف الدولية المواتية لدولة الاحتلال، وقبل أن تعود حماس إلى قوتها، أما البديل للحرب بحسب "هليفي" فهو الحوار مع حماس من منطق قوة لكونها ضعيفة، والسير في مستنقع تتحمل "إسرائيل" تبعات دخوله.