شبكة قدس الإخبارية

ملك الأردن يتحدث عن الجميع

هيئة التحرير
في مقابلة قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أنها ستنشر لاحقاً كاملة، ملك الأردن الملك عبد الله الثاني يتحدث بصراحة أكثر عن رؤساء الدول العربية المجاورة والإسلامية، وعن عائلته والعشائر الأردنية، والمخابرات الأردنية. وبحسب المقتطفات التي نشرتها الصحيفة، فقد وصف الملك الرئيس السوري في المقابلة بانه "قروي ساذج لا يعرف ما معنى اضطراب طيران الرحلات الطويلة”، وقال الملك أن الرئيس المصري محمد مرسي "ليس لديه اي عمق”، فيما قال عن الرئيس التركي رجب اردوغان أنه "متسلط ينظر للديمقراطية على انها رحلة باص تنتهي بمجرد وصوله الى المحطة التالية”. ونقلت الصحيفة عن الملك قوله للمجلة إن علاقته برئيس الوزراء "الإسرائيلي"  بنيامين نتنياهو قد توثقت إلى حد كبير في الآونة الأخيرة، حيث عرفها بالقوية.
فيما بدا الملك متشائماً حول فرص إنجاح حل الدولتيْن بين "إسرائيل" والفلسطينيين، قائلاً إنه يخشى أنه لم يعُد حلاً عملياً، معتبراً أن البديل الوحيد عنه يتمثل بدولة ثنائية القومية تفادياً للانزلاق إلى حالة نظام التمييز العنصري . ورأى الملك أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يكون مستعداً لبذل جهود أكبر لدفع عملية السلام مع انطلاق ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة، مؤكداً قناعته بأن وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري يهتمّ حقاً بالأمر . فيما تطرق الملك إلى إخوته، حيث قال أنهم “ﻻ يدركون التغييرات التي تجري، فهم يتصرفون كأمراء، ولكن أبناء عمومتي أمراء أكثر من إخوتي. قلت لهم : الشعب لن يتحمل الانغماس في الاسراف او الفساد”، مضيفاً " الملكية ستنتهي خلال خمسين عاما". فيما وصف  المخابرات الأردنية  بأنهم " يتقدمون خطوتين و يتراجعون خطوة ، هم سبب عدم قيامي بالاصلاح ، وقد تآمروا مع المحافظين لتعطيل جهودي في زيادة تمثيل اﻷردنيين من أصل فلسطيني." وهاجم الملك  الاخوان المسلمين قائلاً عنهم أنهم " ذئاب على شكل حملان منعهم من الوصول الى السلطة هو معركتنا الحقيقية"، وتطرق الملك إلى الزعامات التقليدية للعشائر اﻷردنية، واصفاً زعماءها بأنهم ديناصوريات قديمة لا ينتخبون الا ابن قبيلتهم، مشيراً خصوصاً في انتقاداته إلى رئيس وزراء سابق التقاه في لقاء عشائري في الكرك ، واصفاً إياه بأنه ديناصور.  وقال الملك: الملكية ستندثر ، ابني سيقود ديمقراطية على النمط البريطاني و ليس على طريقة بشار الأسد وفي وقت لاحق،  صرح مصدر مطلع في الديوان الملكي الأردني أن المقال الذي نشرته مجلة (ذي أتلانتك) الأميركية، حول  الملك عبدالله الثاني، وقامت بعض وسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية بتداوله اليوم الثلاثاء، قد احتوى العديد من المغالطات، حيث تم إخراج الأمور من سياقها الصحيح. وقال المصدر إن المقال قد احتوى تحليلات عكست وجهة نظر الكاتب، ومعلومات نسبها إلى جلالته بشكل غير دقيق وغير أمين. من جانبه قال  الصحفي الامريكي جفري غولدبيرغ والذي أجرى اللقاء مع الملك لـ"عمان نت" ان كافة التسجيلات الصوتية للقاء موجودة، وفي حال استمر التشكيك بالمقابلة فسيقوم بنشر التسجيل على الإنترنت .