تخلت شركة "والت ديزني" عن صوت الشخصية الكرتونية الشهيرة "العم بطوط" باللغة العربية الذي يؤديه الفنان وائل منصور، وذلك بعد أن نشر هذا الفنان المصري تغريدة على صفحته في "تويتر"، أعرب فيها عن أمله بفناء إسرائيل، مؤكدا أنه يبغض الصهاينة، مشيرا إلى أنه يشعر بكراهية كبيرة تجاههم "بسبب قتلهم للأطفال".
كما ذكر الممثل المصري في تغريدته .. "بداخلي غضب يزداد مع كل طفل يقتلونه وأرض يسلبونها"، وهو ما جاء كرد فعل عفوي على هدم جنود إسرائيليين منزل فلسطيني، كما أنه تأثر جدا حين شاهد أماً "تعمد الجندي الإسرائيلي ضربها على مرأى ومسمع من أطفالها"، فيما كانت السيدة تصرخ وتبكي.
رصد صحفي هذه التغريدة ونشرها كخبر، ومن ثم تناقلتها وسائل الإعلام في أمريكا وإسرائيل التي رأت فيها أن الممثل المصري معادٍ للسامية. وأثارت تصريحات وائل منصور هذه ضجة في "والت ديزني" التي رأى القائمون عليها أن موقف الفنان العربي قد يؤثر على صورتها، فتم الاستغناء عن خدمات منصور بعد 8 سنوات من التعاون معه.
من جانبه فوجئ وائل منصور بانتشار تغريدته بسرعة، كما فوجئ بصحفي يهودي دعاه إلى الحوار معه عبر "تويتر"، لكنه تجاهل، مشيرا إلى أنه لم يعد للأمر برمته أي أهمية. وفيما حاول مسؤولو "والت ديزني" مرارا التواصل معه لكن ذلك لم يتحقق بسبب انشغاله وسفره المتكرر لبيروت، فكان يتم تأجيل اللقاء إلى أن تم إخطاره بقرار الشركة الاستغناء عن خدماته بسبب تغريدته، التي جاءت في إطار "فضفضة"، بحسب وصف منصور.
تعقيبا على قرار "والت ديزني" عبر وائل منصور عن موقفه الذي بدا أكثر إصرارا وكتب تعليقا على صفحته في الـ "فيسبوك" ذكر فيه انه يشعر بالفخر، مضيفا "تحيا فلسطين".
الجدير بالذكر أن وائل منصور أضاف اسمه إلى شخصيتين أمريكتين من أصل عربي تسببت مواقفهما التي وصفت بالمعادية للسامية ولإسرائيل بالتخلي عن خدماتهما، وهما الإعلامية المخضرمة اللبنانية الأصل هلين توماس (طنوس)التي توصف بأنها عميدة صحفيي البيت الأبيض، وذلك بعد أن دعت الإسرائيليين إلى العودة إلى البلدان التي جاؤوا منها كبولندا وألمانيا وأمريكا وغيرها، لتقدم استقالتها من عملها كصحفية دائمة في مقر الرئاسة الأمريكية.
أما الشخصية الثانية فهي مذيعة شبكة "سي إن إن"، كبيرة محرري شؤون الشرق الأوسط في القناة، اللبنانية الأصل أيضا أوكتافيا نصر تم فصلها من عملها عقب شهر واحد من استقالة هيلين توماس، بعد أن عبرت عن حزنها لوفاة العلامة اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله "أحد العمالقة الكبار في حزب الله"، بحسب وصفها، كما أعربت عن إعجابها به وذلك عبر صفحتها في "تويتر".
وعلى الرغم من نصر اعتذرت عن مشاركتها وأعلنت لاحقا أن إعجابها بفضل الله يقتصر على مواقفه تجاه المرأة، إلا أن ذلك لم يشفع لها لدى "اللوبي الصهيوني" الذي حملته نصر مسؤولية فصلها من عملاق الإعلام الأمريكي.