شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات صباح اليوم الخميس باقتلاع المئات من أشجار الزيتون المعمرة بمنطقة وادي قانا في بلدة دير استيا شمال غربي محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، تحت حماية من قوات الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية في القرية أن عددا من جرافات الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح باقتلاع المئات من أشجار الزيتون المعمرة في الوادي، ومنعت الأهالي من دخول مزارعهم حيث نصب الجيش الحواجز في المنطقة وقام جنود الاحتلال بإطلاق النار والقنابل الغازية صوب المزارعين الذين حاولوا الوصول لمزارعهم، فيما قدر عدد الأشجار التي تم اقتلاعها بأكثر من الف شجرة.
وأفاد شهود عيان بأنه حتى اللحظة، يحاول المزارعين الوصول إلى حقولهم، إلا أن الانتشار المكثف لجنود الاحتلال يحول دون ذلك.
وكانت سلطات الاحتلال أخطرت في وقت سابق المزارعين من المنطقة باقتلاع أشجارهم، وتتذرع سلطات الاحتلال بأن المنطقة تعتبر محمية طبيعية، لكنها تواصل السيطرة عليها لبناء مزيد من المستوطنات.
ووادي قانا يعتبر من أجمل المناطق في الضفة الغربية وله تاريخ زراعي حافل، ومنذ العام 1983 الذي أعلنت فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن المنطقة، محمية طبيعية، ومنعت الفلاحين من زراعة أراضيهم بالحمضيات أو ممارسة أي نشاط زراعي.