نشر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم السبت تقريرا مطولا عن عملية اغتيال المناضل علي حسن سلامة في 22 كانون الثاني 1979 في لبنان، والذي لقبته رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينها جولدا مائير بـ "الأمير الأحمر"، أو "أمير الظل الأحمر".
وتتهم سلطات الاحتلال سلامة بأنه المسؤول المباشر عن مقتل 11 رياضيا إسرائيليا في دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972، مشيرةً إلى أن رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك أمرت بالقضاء على جميع من كان يقف خلف تلك العملية.
وقالت الصحيفة "إن الموساد وضع 11 فلسطينيا على قائمة الاغتيال في مقدمتهم سلامة، لكن الموساد اغتال شخصا كان يحمل جواز سفر مغربيا يُدعى أحمد بوشيقي في 21 تموز 1973 بالنرويج، ظنا من الموساد بأنه علي سلامة وأنه كان يحمل جواز سفر مزورا قبل أن يكشف أنه بوشيقي يعمل نادلا وجزائري الأصل".
وبعد خمس سنوات ونصف السنة، بحسب الصحيفة، تمكن الموساد من اغتيال سلامة بتفجير هز بيروت من خلال شاحنة فُجرت على بعد 50 مترا بإشارات راديو عن بعد، وقد استخدم في العملية 50 كيلو غراما من المتفجرات.
واضافت الصحيفة أن "مجموعة من الكوماندوز الإسرائيلي نفذت الاغتيال بمساعدة عملاء؛ حيث تم استخدام جوازات بريطانية، وقد وصلوا إلى بيروت قبل 4 أشهر من العملية وكان بينهم امرأة استأجرت شقة تطل على شقة سلامة. وقد عملت على إعطاء اشارات دائمة من شقة سلامة لباقي عناصر الفرقة الذين وضعوا الشاحنة المفخخة، وقد تكون المرأة هي من فجر عن بعد تلك الشاحنة".