شبكة قدس الإخبارية

كيري يعرض قوات أميركية لحماية دولة فلسطينية

هيئة التحرير

تناولت صحف أميركية أزمة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وقالت إحداها إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يحث الجانبين نحو اتفاق سلام، وأشارت أخرى إلى أن كيري ربما عرض قوات أميركية لحماية حدود الدولة الفلسطينية المقترحة.

 فقد أشارت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إلى أن الولايات المتحدة تبذل جهودا مضنية نحو إيجاد إطار لاتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في ظل المفاوضات المتعثرة بين الجانبين.

 وقالت إن وزير الخارجية الأميركي يقوم بزيارته العاشرة إلى منطقة الشرق الأوسط في إطار السعي الأميركي لحث الإسرائيليين والفلسطينيين على التمسك بالجدول الزمني المنصوص عليه بحسب المفاوضات التي سبق استئنافها في يوليو/تموز الماضي.

 وأوضحت الصحيفة أن كيري يسعى إلى اتفاق سلام شامل بين "إسرائيل" والفلسطينيين بحلول نهاية أبريل/نيسان القادم، ووصفته بأنه اتفاق يتناول الحدود والأمن واللاجئين والقدس والاعتراف المتبادل، وأن من شأنه أن يؤدي إلى ولادة دولة فلسطينية مستقلة، وبالتالي إلى إنهاء الصراع المستحكم بين الجانبين منذ عقود.

دولة يهودية

من جانبها، دعت صحيفة واشنطن بوست -في مقال للمحلل يوناتان توفال- وزير الخارجية الأميركي كيري إلى تبني الموقف الإسرائيلي المتمثل في ضرورة اعتراف الفلسطينيين بدولة إسرائيلية يهودية، وهو الموقف الذي يشدد عليه بدوره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 وأشارت الصحيفة إلى أن مطلب يهودية الدولة الإسرائيلية يعود إلى طلب سبق أن نادى به رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت في 2007، داعية إلى عدم تجاهل هذا المطلب.

 وأضافت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتخذ خطوة مهمة بشأن يهودية "إسرائيل"، وذلك عندما عرّف رؤيته للسلام في خطابه في 2011 بالقول إنه يشمل "إسرائيل" كدولة يهودية ووطن لليهود، ودولة فلسطين كوطن للشعب الفلسطيني".

دولة فلسطينية

وفي السياق، أوردت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور أن تقارير إسرائيلية غير مؤكدة تحدثت عن عزم الولايات المتحدة إرسال قوات عسكرية أميركية لحماية حدود الدولة الفلسطينية المتوقعة ولادتها من اتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 وأوضحت أن من مهام القوات الأميركية أيضا منع أي قوات معادية من العبور إلى "إسرائيل" عن طريق وادي الأردن، وأنها ستحل محل قوات إسرائيلية متمركزة في المنطقة، وأن من شأن القوات الأميركية المساهمة في توفير الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية.

يُشار إل أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى أمس برام الله وزير الخارجية الأميركي الذي يقوم بزيارته العاشرة للمنطقة في محاولة جديدة لدفع محادثات السلام، ويأتي هذا التحرك وسط رفض فلسطيني شعبي لسياسة واشنطن "المنحازة" "لإسرائيل" وأمنها، على حساب مقومات الدولة الفلسطينية.

 وتواصل اجتماع الرئيس الفلسطيني مع رئيس الدبلوماسية الأميركية أربع ساعات، وقال كيري في تصريح مقتضب قبيل بداية الاجتماع "إن كل يوم نحرز فيه تقدما".

 وكان كيري اجتمع في وقت سابق الجمعة -وللمرة الثانية منذ وصوله المنطقة- في القدس المحتلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

 ومن المنتظر أن يعقد وزير الخارجية الأميركي مجددا اليوم السبت اجتماعين آخرين مع عباس ونتنياهو.

 وأثناء هذه الزيارة التي تتواصل أربعة أيام، يطرح جون كيري على الفلسطينيين والإسرائيليين مشروع "اتفاق إطار" يرسم الخطوط العريضة لحل نهائي لقضايا الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. ولم يكشف عن تفاصيل المشروع الأميركي.

المصدر، الجزيرة، صحف أمريكية