كشف موقع "إيلاف" السعودي أن " اجتماع أردني مفصلي وهام عُقد مؤخرًا وناقش كل الاحتمالات و الخيارات التي يتعين على الأردن الخوض فيها إذا ما فوجئ باتفاق سلام سري بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية خلال الأشهر المقبلة."
وبحسب المعلومات التي وصلت لموقع "ايلاف" " فإن اجتماعًا أردنيًا عقد الخميس الماضي وحضرته قيادات سياسية وأمنية وعسكرية، وطرحت خلاله الهواجس الرسمية الأردنية."
وفي المقابل جرى وضع خطط استراتيجية، واحتمالات وافتراضات للتعاطي مع أي مفاجآت سياسية يمكن أن تأتي من غرب نهر الأردن الذي يفصل بين الأردن من جهة والأراضي الإسرائيلية والفلسطينية من جهة أخرى.
وتشير المعلومات إلى أن الأردن قد يضطر إلى وضع اتفاقية وادي عربة التي جمعته مع "اسرائيل" في اتفاقية سلام بارد منذ عام 1994 في كفة وموضوع ضم غور الأردن إلى السيادة الإسرائيلية في كفة أخرى.
وقال الناشط السياسي الأردني جودت مكارمه إن لدى الأردن مخاوف عميقة جدًا من أن يؤدي اتفاق سلام سري بين الجانبين على مسائل حيوية مثل القدس واللاجئين وهي مسائل يتحمل الأردن تبعات كبرى وأساسية في سبيلها، إذ لن يقبل الأردن بإطار اتفاق إسرائيلي فلسطيني على مواضيع للأردن علاقة بها، دون إحاطته علما، ومراعاة مصالحه.
وأشار إلى أن عمّان لن تتردد في اتخاذ كل التدابير السياسية والدبلوماسية الممكنة لتعطيل اتفاق من وراء ظهره.
ويؤكد أن كل التحليلات تشير إلى غضب أردني رسمي مكتوم، وصل حد التلويح بانقلابات سياسية ودبلوماسية حادة في مواقفه الإقليمية.
وفي السياق، فإنه من المتوقع أن يضع الوزير الأمريكي جون كيري بعد وصوله لعمان خلال ساعات بين يدي كبار المسئولين الأردنيين حصيلة مشاوراته مع المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأفاد الموقع أن زيارة كيري ربما تُسهم في تهدئة هواجس الأردنيين المتفاقمة صوب الشك بوجود تحضيرات أميركية إسرائيلية فلسطينية لمباغتة أطراف إقليمية في مقدمتها الأردن بصنع اتفاق سلام على حساب المصالح الحيوية للأردن.
ولم يعلق أي مصدر رسمي أردني أو فلسطيني على ما نقله الموقع السعودي بعد.