قدم العشرات من أعضاء وكوادر حركة فتح في محافظة جنين استقالتهم من الحركة في أعقاب ارتدادات حادثة الاعتداء على الذي قام به القيادي في الحركة جمال أبو الرب على القيادي جبريل الرجوب أمس، ردا على اعتداء بالمثل على أبو الرب نفذه مرافقو الرجوب قبل عدة أشهر، الأمر الذي نفاه أمين سر الحركة في جنين عطا أبو رميلة.
لكن المؤكد أن الرئيس محمود بصفته زعيم حركة فتح، قد وقع كتاب فصل القيادي أبو الرب من الحركة في اعقاب الاعتداء على الرجوب الأمر الذي اعتبر اعتداء على الحركة بكاملها، ويتطلب أشد العقوبات بحق منفذها.
وقال القيادي في الحركة عباس زكي "إن اللجنة المركزية للحركة اجتمعت مساء اليوم بحضور الرئيس أبو مازن واتخذت قرارا بالاجماع بفصل عضو المجلس الثوري عن الحركة جمال ابو الرب الملقب بـ"هتلر" بعد قيامه بالاعتداء على عضو لجنة مركزية وهي أكبر هيئة تنظيمية في حركة فتح".
وفي السياق ذاته كشفت مصادر مطلعة أن مجموعات كبيرة من المسلحين انطلقوا من مدينة الخليل -مسقط رأس اللواء جبريل الرجوب- إلى مدينة رام الله للثأر من عضو المجلس التشريعي "ابو الرب".
وقالت المصادر "إن مجموعة من المسلحين توجهوا الى منزل "هتلر" الكائن في رام الله وبحوزتهم مجموعة من السلاح في محاولة للثأر من "أبو الرب", لكن المسلحين لم يتمكنوا من الوصول إلى أبو الرب، الذي تم تأمين خروجه إلى مقر الاستخبارات في المدينة من قبل قوات من حرس الرئيس".
وتحدثت المصادر ذاتها عن استنفار عام لمسلحين من بلدة قباطيا في جنين بعد وصول أنباء عن محاولات مسلحين يتبعون للقيادي الرجوب للمساس بالقيادي أبو الرب "هتلر".
وأوضحت المصادر أن النائب "أبو الرب" موقوف في هذه اللحظات في مقر الاستخبارات الفلسطينية بمدينة رام الله، على ذمة القضية لكنه يُعامل كضيف وليس كموقوف في المقر.
وأكدت المصادر أن عددا من أصدقاء أبو الرب من جنين موجودون الآن بجواره في محاولة لاحتواء الموقف المتصاعد مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء الرجوب .
وذكرت المصادر أن وساطات كبيرة تتدخل في هذه اللحظات بين عضو المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية لكن وحتى اللحظة يقف شرط "اعتقال أبو الرب" عائقاً أمام الوساطات حيث يعتبر ابو الرب انه استردّ كرامته بما قام به باعتدائه على اللواء الرجوب ويعتبر اللواء الرجوب من جهته اعتداء ابو الرب عليه إهانة لحركة فتح لانه يمثل أكبر هيئة قيادية في الحركة.
من جهة أخرى قالت مصادر محلية في بلدة قباطية "إن حالة من الغضب الشديد سادت البلدة وأن الشبان اشعلوا الإطارات في مختلف الطرقات، كما عقد اجتماع تنظيم ضم حوالي 200 كادر من فتح لتدارس الموضوع".
ذكرت المصادر أن مجهولين أطلقوا النار بشكل كثيف على مركز للشرطة الفلسطينية في البلدة، واحتجزوا عناصر الشرطة داخل المركز، رداً على قرار الرئيس عباس فصل النائب أبو الرب من حركة فتح..