يتمتع عامل البناء في لدى الاحتلال الإسرائيلي وخلافاً لمعظم دول العالم، براتب يفوق رواتب وزراء الحكومة، وحتى أكثر من راتب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بسبب النقص الحاد الذي يعاني منه الاحتلال الإسرائيلي في عدد عمال البناء.
وذكر موقع "نيوز" الإسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد وعدت المقاولين الإسرائيليين بجلب 8 آلاف عامل بناء للعمل في "إسرائيل"، إلا أنها لم تتمكن إلا من جلب 4500 عامل، وذلك في أعقاب رفض بعض الدول إرسال عمالها إلى "إسرائيل" خشية من تشغيلهم في بناء المستوطنات الواقعة خارج الخط الأخضر.
وبسبب النقص الحاد في عدد عمال البناء قررت الحكومة الإسرائيلية إجراء مفاوضات مع السلطات الصينية لجلب 16 ألف عامل بناء من الصين لسد النقص في عمال البناء، ويصل راتب عامل البناء الصيني بحسب المقاولين الإسرائيليين من 30-46 ألف شيكل في الشهر الواحد.
وأوضح الموقع أن رواتب عمال البناء الصينيين المرتفع والذي يعد أعلى من رواتب أعضاء الكنيست الإسرائيليين، يسهم في ارتفاع أسعار الشقق وهي المشكلة التي لطالما طالب الإسرائيليون بحلها، وخاضوا مظاهرات لأجلها.
وأشار الموقع إلى أن قطاع الاستيطان والبناء في "إسرائيل" يحتاج إلى 20 ألف عامل بناء على الأقل، بالإضافة إلى 2000 مدير عمل بناء، و15 ألف مهندس بناء، لافتاً إلى أن النقص في عدد العمال أدى إلى توقف العديد من مشاريع الاستيطان و البناء في" إسرائيل."
