كشف تقرير صحفي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم السبت عن افتتاح أول "متجر جنسي" فلسطيني على الانترنت لتشجيع الحب على الطريقة الإسلامية، وهو أمر سيثير الكثير من الجدل.
وبعد أسابيع من تداول تقارير عن افتتاح أول متجر للجنس في تركيا، قالت صحيفة (الغارديان) "إن رجل الأعمال الفلسطيني أشرف الكسواني ذهب لثلاثة من كبار رجال الدين الإسلامي للحصول على فتوى لبدء مشروعه الجديد، والذي سيكون في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة".
متجر في رام الله
وأضافت مراسلة الصحيفة "جيسيكا بوركيس" أنه ليس من المعتاد أن يأخذ رجال الأعمال رأي رجال الدين قبل بدء مشروعاتهم، ولكن المشروع هذه المرة غير معتاد فهو ليس بمطعم أو مقهى ولكنه " متجر فلسطيني للجنس" على الانترنت".
ونقلت الصحيفة عن الكسواني قوله "إن القضية لا يمكن قصرها على الجنس. فهناك أيضا الحب ومتعة التعبير عنه".
وأضاف "المشروع يسعى لبناء الجسور بين الزوجين وسد الفجوات التي قد تفرق بينهما وبالتالي سيتمتع الطرفان بحياة زوجية سعيدة. لذا مشروعي اجتماعي بالدرجة الأولى".
وروى الكسواني عن اللحظات التي واجه فيها ثلاثة من رجال الدين في جامع برام الله قائلا "إنه شعر ببعض القلق في بادئ الأمر ثم أخبرهم بقصص عن بعض الأزواج دفعته للتفكير في مشروع".
وأوضح الكسواني أن فكرة مشروعه لاقت قبولا من الشيوخ الثلاثة وخرج من المسجد وهو يحمل فتوى لبدء العمل.
متجر تركيا
وكان افتتح مؤخرا في تركيا أول "متجر جنس" على الإنترنت يعرض منتجات "حلال"، أي مطابقة للشريعة الإسلامية. وفي صفتحه الرئيسية، يعرض الموقع الإلكتروني قسمين منفصلتين لإبراز المنتجات، واحدة للرجال، وأخرى للنساء تظهر وجه امرأة محجبة.
وخلافاً لـ"متاجر الجنس" التقليدية، فإنّ المتجر الجديد لا يعرض ألعاباً ولا أدوات تزيين، ولا حتى صوراً ولا فيديو، إنّما فقط أوقية ذكرية وكريمات وزيوت للتدليك.
ويقول القائمون على الموقع بحسب صحف تركية "إن "متجر الجنس" الجديد سيسهم في الحد من الأحكام المسبقة المتعلقة بالدين الإسلامي، والتي تعد متعارضة مع الجنس"، ويعتبرون أن "الإسلام يشجع الجنس في بعض الظروف"، مؤكدين أن "كل منتج معروض للبيع يطابق الشريعة الإسلامية". وقد جذب هذا الموقع الذي لم ينتشر بشكل شاسع بعد في تركيا، انتباه العديد من الشبكات الاجتماعية والصحافة التر، وفي هذا السياق قالت كاتبة في صحيفة تركية راديكالية ليبرالية: "يجب البحث في هذه البدعة عن أهداف تجارية أكثر من هدف إطلاع الأتراك على مسائل تربوية متعلقة بالجنس".