شككت "إسرائيل" في جدوى عمليات تفكيك السلاح الكيماوي في سوريا والذي يقوم به مراقبي الأمم المتحدة في هذه الأيام، حيث أعربت المنظومة الأمنية الإسرائيلية عن خشيتها من أن هذه العمليات ليست كافية وهي مجرد نقطة في بحر.
وأوضحت المنظومة في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية أنها "لم تستوعب المشاهد التي بثتها وكالة "رويترز" للإنباء حول حجم المستودعات التي يتم تفكيكها"، مشيرة أن الصور تضمنت تنقل المراقبين بكمامات واقية في ورشة عمل صغير، يمكن أن تكون لصب المادة الكيماوية في مقذوفات صاروخية صغيرة.
ولفتت المنظومة إلى إمكانية قيام النظام السوري بإخفاء جزء كبير من السلاح الكيماوي عن المراقبين أو قام بنقله إلى منظمة حزب الله في لبنان، والقيام بتضليل المراقبين عبر إيصالهم إلى مواقع صغيرة وإخفاء مستودعات السلاح المركزية.
ومع ذلك قالت الصحيفة "إن الحديث يدور عن خطوة غير مسبوقة يمكن أن ترفع التهديد الكبير من على كاهل "إسرائيل"، ولكن من جانب أخر لازال هناك تخوف كبير من خداع كبير، فقد يكون جيش الأسد قد أخفى جزء كبير من السلاح عن المراقبين الدوليين".
ووفقاً للصحيفة ففي جميع الأحوال تواكب الاستخبارات الإسرائيلية وعن كثب طول الفترة الأخيرة الواقع العملي لاتفاق تفكيك السلاح الكيماوي السوري، والذي جاء وفق اتفاق روسي أمريكي بدلاً من مهاجمة سوريا وأثار خلافات داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية حول إيجابية هذه الخطوة من جهة وتداعياتها الخطيرة من جهة أخرى.