كشف تقرير أممي أن أكثر من ستة ملايين طفل ممن تقل أعمارهم عن الخامسة، قد توفوا في أنحاء العالم خلال 2012، نتيجة نقص الرعاية الصحية وعدم توافرها.
وأوضح تقرير نشر على الموقع الإلكتروني لـ "إذاعة الأمم المتحدة" اليوم السبت 14/9) إلى أن عدد الأطفال المتوفين ممن هم دون سن الخامسة بلغ نحو ستة ملايين وستمائة ألف طفل خلال عام 2012، بينما توفي أكثر من 12 مليون طفل خلال عام 1990.
وحذرت غيتا راو غوبتا نائب المدير التنفيذي لـ "منظمة الأمم المتحدة للطفولة - يونسيف"، من أنه بدون تحقيق تقدم أسرع، فإن العالم لن يحقق هدف الألفية الإنمائي الخاص تخفيض معدل وفيات الأطفال حتى 2028، بنحو الثلثين.
وقالت غوبتا "إن المجتمع العالمي أمامه سنتان لتجنب هذه المأساة من خلال الوفاء بوعده بالوفاء بهدف الألفية الرابع في الوقت المحدد، بحلول عام 2015"، مشيرة إلى أن "حياة ثلاثة ملايين وخمسمائة طفل إضافيين يجب أن يتم انقاذها من الآن"، مؤكدة على أننا "بحاجة إلى تسريع وتيرة التقدم على وجه السرعة".
هذا وبين التقرير الذي صدر حديثا عن مجموعة الأمم المتحدة المشتركة، إلى أن بعض أهم المكاسب في مجال بقاء الأطفال على قيد الحياة قد تحققت في الدول منخفضة الدخل، مشيرا إلى أن برنامج الأمم المتحدة استطاع تخفيض معدل الوفيات لمن هم دون سن الخامسة بنسبة الثلثين في كل بنغلاديش، وإثيوبيا، وليبيريا، وملاوي ونيبال وتنزانيا، قبل الموعد النهائي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
وكشف التقرير إلى حوالي نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة تحدث في خمس دول فقط، هي الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية والهند ونيجيريا، وباكستان.
وتشير دراسات للأمم المتحدة الى أن أهم أسباب وفيات الأطفال من هم دون سن الخامسة يرجع إلى الالتهابات الرئوية والإسهال والمشاكل الصحية التي تظهر في الأشهر الخمسة الأولى من حياة الطفل، كما وتشير الدراسات إلى أن العديد من تلك الحالات يمكن توقيها أو علاجها بإتاحة فرص الاستفادة من تدخلات بسيطة وميسورة التكلفة.