شبكة قدس الإخبارية

ذكرى اعتقال سعادات وخلية زئفي..تفاصيل وشهادات

هيئة التحرير
في الرابع عشر من آذار عام 2006، أقدمت إسرائيل على اقتحام سجن أريحا التابع للسلطة الفلسطينية،من أجل اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية القائد  أحمد سعدات ورفاقه والمعروفين بخلية"الوزير زئيفي". ويحسب ما رواه الدكتور عبد الحق العاني -محامي أحمد سعدات في لندن- نقلاً عن لسان سعدات نفسه، أنه تم اعتقال سعدات إثر طلب من توفيق الطيراوي -المدير العام لجهاز المخابرات الفلسطينية آنذاك- الاجتماع مع  سعدات للتباحث في بعض المسائل التي تخص الشأن الوطني. وجرى اللقاء في أحد فنادق رام الله يوم 15 كانون الثاني/يناير 2002. وقبل بدء اللقاء استدعي توفيق الطيراوي إلى مكتب عرفات وحين عاد كان يحمل معه أمر اعتقال أحمد سعدات بتوقيع ياسر عرفات. اقتيد سعدات إلى مبنى المقاطعة حيث جرى احتجازه في مكتب اللواء نصر يوسف -قائد أحد الأجهزة الأمنية- بعد أيام نقل سعدات إلى مقر قوات الفرقة السابعة، التي تعرف بحرس الرئيس، حيث أبقي عليه محجوزا هناك. أصدر النائب العام خالد القدرة قرار إدانة باعتقال سعدات وطالب بالإفراج الفوري عنه، إلا أن الأمر لم ينفذ. اجتاحت القوات الصهاينة يوم 29 آذار/مارس 2002 مقر المقاطعة وحاصرت مكتب عرفات. طلب الاسرائيليون تسليم سعدات ورفاقه المحجوزين في رام الله والمناضلين الذين التجأوا إلى كنيسة المهد في بيت لحم مقابل الانسحاب من حول المقاطعة. وافقت السلطة الفلسطينية على المقترح الإسرائيلي الذي تقدمت به بريطانيا والولايات المتحدة لحجز المناضلين، وتم الاتفاق على ما يلي: حجز المناضلين في سجن أريحا على أن يكون الحجز دائما، ويشرف على الحجز سجانون اميركيون وبريطانيون ويتم على إثر ذلك تحرير حركة عرفات وإنهاء حصار المقاطعة. عرض محمد دحلان لاحقاً على سعدات تفاصيل الإتفاق سائلاً رأيه فيه، فرد سعدات بأنه ما دام يعترض على حجزه غير القانوني في الأساس، فكيف سيوافق على استمرار الحجز بموجب الصفقة الجديدة. نقل أحمد سعدات ورفاقه يوم 1 آذار/مارس 2002 بواسطة سيارات تابعة للسفارة الأميركية تحت حراسة بريطانية وأميركية إلى سجن أريحا المركزي، حيث وضع في قسم منفصل من السجن تحت إشراف وحراسة بريطانية. رفع محامو أحمد سعدات دعوى أمام محكمة العدل العليا الفلسطينية، والتي أصدرت قراراً في 3 حزيران/يونيو 2002 يقضي بالإفراج عنه، إلا أنه لم ينفذ كما حدث في قرار النائب العام قبله. 217123_jerichoafp2 وفي الرابع عشر من آذار أخلت القوات الأمريكية والبريطانية قواتها من سجن أريحا تاركة المجال للقوات الإسرائيلية للدخول واعتقال القائد أحمد سعدات ورفاقه. قرابة الساعة السادسة والنصف كانت القوات اللإسرائيلية قد هدمت أغلب أقسام السجن واقتادت قوات الأمن الوطني خارجه مكبلة ومجردة من ثيابها العسكرية. أسفرت عملية الإقتحام عن اعتقال سعدات ورفاقه واللواء الشوبكي بالإضافة لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي داخل سجن اريحا، فيما اصيب 35 اخرين، جراح خمسة منهم خطيرة.