كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" قد مارس خلال الفترة الماضية ضغوطاً كبيرة على الاتحاد الأوروبي لتخفيف درجة المقاطعة المفروضة على المستوطنات الإسرائيلية والمصانع العاملة فيها التي أعلنها الاتحاد قبل نحو 3 أسابيع بما فيها مراكز الأبحاث العلمية وجامعة مستوطنة "أريئيل".
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني صباح الأحد "أن كيري التقى مع 28 وزيراً أوروبياً خلال مداولات مؤتمر مجموعة "الجي ص 0" في سان بيطرسبيرع، ومارس ضغوطاً عليهم لتخفيف شروط ونطاق المقاطعة الأوروبية على المستوطناتـ حتى يتسنى إشراك "إسرائيل" في مشروع البحث العلمي الدولي هوريزون 2020، مما يعني حصول مراكز الأبحاث الإسرائيلية والجامعات على تمويل يزيد عن 250 مليون $ سنوياً".
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن قبل نحو 3 أسابيع أن بمقدور الجامعات ومراكز البحث العلمي الإسرائيلية المشاركة في المشروع المذكور فقط إذا تعهدت بعدم التعامل مع مراكز وشركات تقوم على أراضي المستوطنات وراء الخط الأخضر.
ودفع القرار المذكور حكومة نتنياهو إلى رفض التوقيع على مثل هذه التعهدات والانسحاب من المشروع في الشروط المذكورة، مما يعني فقدان مراكز الأبحاث الإسرائيلية لميزانيات هائلة تقدر بمئات ملاين اليورو سنويا.
وبحسب الصحيفة فقد أخبر كيري وزراء الخارجية الأوروبيين أن انطلاق المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية يوجب دعم وتشجيع الطرفين وليس معاقبة "إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا الاستجابة لطلب كيري.
وأعلنت كاثرين آشتون أن الاتحاد الأوروبي سيرسل وفداً دبلوماسياً إلى "إسرائيل" لبحث الموضوع وضمان تطبيق التعليمات الجديدة بحساسية تمكِن "إسرائيل" من التعايش معها.