شبكة قدس الإخبارية

القناة السابعة: "إسرائيل" تتجاهل التحقيق باستشهاد مصوري قناة الأقصى

هيئة التحرير

ذكرت مصادر صحفية "إسرائيلية" أن جيش الاحتلال يتجاهل بشكل متعمد التحقيق في ملابسات استهداف مصورين يعملان في قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس في غزة خلال تغطيتهما للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة مطلع العام الجاري والذي عرف بعملية "عمود السحاب".

وقال موقع القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي "إن مسؤولون في هيئات التحقيق بالجيش الاسرائيلي يتجاهلون أسالة الصحفيين والهيئات الحقوقية حول نتائج التحقيق في استهداف المصورين الاثنين"، مشيرا إلى أن الجيش ما زال يرفض توضيح مبرر لاستهداف الصحفيين.

وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت بصاروخ واحد على الأقل في نوفمبر عام 1012 سيارة تحمل شارة "صحافة" على سقفها وبداخلها المصوران محمود الكومي وحسن سلامة اللذان يعملان لصالح قناة الاقصى الفضائية.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية طالبت الجيش في مايو الماضي بفتح تحقيقٍ بعددٍ من حالات استشهاد فلسطينيين في غزة إبان عدوانه على القطاع في نوفمبر 2012، إلا ان جيش الاحتلال أجاب على بعض الحالات وتجاهل التعاطي مع قضية استشهاد مصوريَ "الأقصى" ثانيةً، وقال إن "الأمر بحاجة لمزيد من التقصي".

وقالت القناة الإسرائلية "إن الجيش أبلغ إدارة القناة بضرورة عدم الاستفسار عن استشهاد الكومي وسلامة مستقبلاً".

وأضافت أنه "في أحد المؤتمرات الصحفية وجه مراسل القناة سؤالاً لمسؤولٍ بالجيش عن نتائج التحقيق بمقتل المصورين، ليجيب المسؤول: "لم تكترثون لفلسطينييْن قُتلا منذ مليون سنة؟".

وأعاد مراسل آخر لذات القناة ذات السؤال لمسؤولٍ بالجيش في مؤتمرٍ صحفي آخر، إلا أن المسؤول أجابه بـ"إنك لا تحمل بطاقة صحفي على صدرك، لذلك اعذرني فلا يمكنني إجابتك".

وتتساءلت القناة عن سر عدم الإجابة عن استهداف المصوريْن، "على الرغم من أن وحدة الناطقين بلسان الجيش تضم المئات من الجنود المحققين والمتحدثين والحقوقيين".

وترجح القناة "وفقًا لتقديراتها" أن العمل لدى مؤسسة إعلامية تتبع حركة حماس وتعمل على فضح اعتداءات الجيش؛ "تشكل وحدها تهمةً كافية ومبررًا لقتلهما".

وفي مقابلةٍ سابقةٍ مع أحد الناطقين بلسان الجيش الإسرائيلي "مارك ريجيف" في استوديو "السابعة"، قال إن إسرائيل يمكن أن تستهدف مدنيين عمدًا وبشكل مباشر حتى لو كان انتهاكٌ للقانون الدولي".

ويختم تقرير القناة بسؤال استنكاري حول "مشروعية استهداف بصاروخ أي شخصٍ مدني يعمل لدى حماس أو حكومتها أو حتى مؤيدٍ لها".

وقالت "إن اللامبالاة التي يبديها الجيش في استهداف صحفيين وتهربه من التحقيق يعكس ثقافة واسعة من انعدام المساءلة وتجاهل الجمهور الإسرائيلي والمجتمع الدولي".