اعتذرت إحدى الصحف المحلية عن نشر العدد الثاني من ملحق "حاصر حصارك" الذي يصدر عن حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) وذلك بحجة أن العدد يحتوي على مواد "تشهيرية"، فيما رفضت حركة المقاطعة هذا الإدعاء مستهجنة دور الرقابة الذي مارسته الصحيفة على النشرة. وأكدت الحركة التزامها أمام مناصريها بمواصلة النضال من أجل مقاطعة وعزل دولة الاحتلال محلياً وعربياً وعالمياً.
وقامت حركة المقاطعة بجعل نشرتها نسخة الكترونية متاحة للقراء؛ بعد قرار الصحيفة المحلية بالمنع، ووجدت هيئة تحرير قدس أنه من حق القارئ الإطلاع على النشرة التي مُنعت، ايماناً منها برفض "مقص الرقيب" الذي ينحاز للنخبة الحاكمة في كل مكان.
النشرة الالكترونية: http://arnew.bdsmovement.net/BDSArNl.html#/1يذكر أن حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) العالمية جاءت إستجابة لنداء المجتمع المدني الفلسطيني الصادر عام 2005 والذي ناشد فيه ممثلو المجتمع المدني الفلسطيني منظمات المجتمع المدني وكل أصحاب الضمائر الحية في العالم بفرض مقاطعة واسعة لإسرائيل، وتطبيق سحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها حتى تفي بالتزاماتها في الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني - غير القابل للتصرف- في تقرير المصير، وحتى تنصاع بالكامل للقانون الدولي عن طريق: إنهاء احتلالها واستعمارها لكل الأراضي العربية وتفكيك الجدار و الإعتراف بالحق الأساسي بالمساواة الكاملة لمن أسمتهم مواطنيها العرب الفلسطينيين وتطبيق حق العودة بناءً على قرار اﻷمم المتحدة رقم 194.
ووقعت على نداء الحركة أكثر من 170 مؤسسة وإئتلاف وفصيل سياسي ونقابة فلسطينية، ممثلين الغالبية العظمى من المجتمع المدني الفلسطيني في مكوناته الثلاثة: في الأراضي المحتلة عام 67، وفي أراضي الـ48، وفي الشتات الفلسطيني. يعتمد النداء على المنهجية المبنية على الحقوق أي أنه لا يتبنى حلاً سياسياً- دولة أو دولتين- ولكنه يطالب بإنهاء إضطهاد إسرائيل للشعب الفلسطيني، بمكوناته الثلاثة إستناداً إلى المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
وفي عام 2008، تشكلت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل والتي تعد أوسع ائتلاف فلسطيني، يضم شبكات واتحادات ونقابات المجتمع المدني الفلسطيني وائتلاف القوى الوطنية والإسلامة لتشكل المرجعية الوحيدة عالمياً لحملات BDS الدولية.
وتعتبر منهجية المطالبة بالحقوق، من المداخل النقدية للحركة إذا أنها جعلت الصراع حقوقياً بدلاً من سياسي بحسب ما يرى البعض.