شبكة قدس الإخبارية

الطيراوي: لقاءات العجرمي وعبد ربه تطبيع مجاني مع الاحتلال

هيئة التحرير

رفض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي حضور وزير الاسرى السابق اشرف العجرمي اجتماعاً بالكنيست الاسرائيلي، وكذلك لقاء اعضاء حزبي الليكود وشاس بأعضاء مبادرة جنيف برام الله بقيادة ياسر عبد ربه، حيث وصفها باللقاءات التطبيعية في ظل هجمة الاحتلال الشرسة على شعبنا.

وقال الطيراوي في تصريح صحفي إنه "في ظلّ الهجمة المسعورة ضدّ شعبنا، استيطاناً وقتلاً واعتقالات، وفي ظلّ استباحة قطعان المستوطنين، وإصرار حكومة الاحتلال على مواصلة الاستيطان وقضم الأراضي الفلسطينية وتوسيع جدار الفصل والضم العنصري، تُطلّ علينا مبادرة جنيف بجولة تطبيعية ابتدأها وزير الأسرى السابق، أشرف العجرمي في زيارته للكنيست واللقاءات التطبيعية مع نتينياهو في بيته".

وتابع: "وتتواصل هذه اللقاءات المدانة وبمبادرة جنيف، مرّة أخرى في رام الله، حيث حضر ما يزيد على خمسين عضوا من الليكود المتطرف وحركة شاس الدينية العنصرية للمقاطعة بحضور بعض القيادات الفلسطينية".

وأشار الى تصريحات عبد ربه بعد لقاءاته مع الليكوديين ووفد شاس بأن القيادة الفلسطينية على استعداد لاتخاذ خطوات غير مسبوقة في المفاوضات مع اسرائيل بأنها تمثل تقديم تنازلات مجانية للجانب الاسرائيلي، والتي من شأنها اضغاف الموقف الفلسطيني بشكل غير محدود على حد وصفه.

موضحاً ان كل ذلك يأتي في وقت تضرب فيه حكومة الاحتلال عرض الحائط بكل الجهود الدولية والعربية الداعية لحل الدولتين، "وبدلاً من تصليب الموقف وإعلاء مقولة المنازلة الدولية للاحتلال ورفض إملاءاته وشروطه واشتراطاته، يُقدم ياسر عبد ربه على هكذا تصريحات تسيء الى شعبنا وقياداته ونضالاته".

وقي ذات السياق وصف الطيراوي المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي على المستويين السري والعلني بأنها لا تجلب سوى التسويف والمماطلة واتاحة الفرصة للاحتلال بكسب الوقت.

وقال الطيراوي: "إنّ الإصرار على هكذا لقاءات مجانية تطبيعية يشكل خنجراً مسموماً في ظهر القضية الفلسطينية في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للتماسك ورصّ الصفوف وتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال ومشاريعه الهادفة لجعل شعبنا أقلية في وسط الأكثرية الاسرائيلية وإلغاء حق العودة كإشتراط للدخول في المفاوضات".

وشدد على ضرورة وقف مبادرة جنيف، حيث اشار الى إن مواصلة العمل بها طيلة السنوات السابقة لاستدخال التطبيع ومسح الدم عن يد القاتل، "في ظل صمت فلسطيني مطبق يستدعي اعلاء الصوت وفضح هكذا مشاريع لا تخدم قضيتنا في شيء".