ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قال موقع والا العبري، إن دعوات إسرائيلية بدأت تظهر تطالب بإعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وذلك لنشاطها وتجربتها في التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق الموقع، فإن ذلك يأتي "في الوقت الذي تُظهر فيه دولة الاحتلال رفضها لدخول السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، إلا أن السلطة أثبتت أنها قادرة على التعاون مع الاحتلال، لاسيما بعد إعادة الشرطة الفلسطينية لاثنين من الإسرائيليين، أحدهما جندي، ضلّ طريقه في الضفة الغربية"، مما يؤكد وفق الموقع، أنها تتعاون بشكل وثيق مع جيش الاحتلال.
وقال الكاتب في الموقع العبري نير كيبنيس، إنه "كان ولا يزال هناك تعاون وثيق بين الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال والسلطة الفلسطينية، مما يجعل الأخيرة تستحق على الأقل تنازلاً من قبل إسرائيل لعودتها الى غزة، ما يعني تحويل أنظاره من أريحا إلى غزة، طالما هناك مناقصة لإنشاء قوة شرطة دولية يجري هناك، وهي مناقصة محكوم عليها بالفشل".
وأضاف، أن "الفشل مرتبط بوجود نوعين فقط من الجنود الذين سيتواجدون في غزة لمكافحة رغبة حماس بمواصلة السيطرة على غزة، الأول جنود جيش الاحتلال الذين يشكّك الكثيرون بعودتهم للقتال، مع أن الأمر لا يتعلق فقط بالضغط الدولي الذي قد يحوّل أي شخص يرتدي الزي العسكري إلى مشتبه به في جرائم حرب، على الأقل في الدول الأوروبية، بل يتعلق أيضاً بالثمن الباهظ الذي ستضطر إسرائيل لدفعه مقابل استمرار القتال".
وأشار كيبنيس إلى أن "الخيار الثاني هو السلطة الفلسطينية، صحيح أن الفلسطينيين المعتدلين، ليسوا من محبي إسرائيل، على أقل تقدير، لكن لديهم صفة أساسية وهي أن كرههم لحماس لا يقلّ، ولديهم حسابات مفتوحة منذ سيطرتها على غزة في 2007، كما أن عداء السلطة الفلسطينية وعناصر فتح للاحتلال، لا ينفي حقيقة أن نضالهم أكثر واقعية من حماس، خالٍ من أي بُعد للتطرف الديني، والشيء الوحيد أن دافعهم للسيطرة على غزة سيكون أقوى من دافع أي جندي في الأمم المتحدة".
وأوضح الكاتب أنه "إذا نجحت جهود السلطة الفلسطينية ضد حماس فيمكن لإسرائيل أن تُظهر للعالم أنها ليست حركة تحرير وطني شرعية، كما تدّعي بعض الدول الغربية، وفي هذا السياق، يبدو إصرار إسرائيل على تجنب تدريب الشرطة الفلسطينية لتكون قوة تحكم غزة في اليوم التالي أكثر إثارة للحيرة، بل استمرار مباشر للحماقة، صحيح أن هذا ليس حلاً مثالياً، لكن الحديث عن غزة بمصطلحات الكمال ساذج بعض الشيء".
وأردف أن "الحكم الطفولي لتيار اليمين الصهيوني الذي لا يزال يحلم بتهويد غزة، لا يتماشى مع السياسة العملية لدولة تطمح لتسوية براغماتية، وليس من الضروري أن نخدع أنفسنا بأن شرطة السلطة الفلسطينية ستتحول لحماية أرواح اليهود، لكن كما رأينا في الضفة الغربية، فعندما يكون للطرفين مصلحة مشتركة، يمكن للتعاون أن ينقذ الأرواح، بدلا من التلاعب بفكرة أن العالم سيُوَحِّد صفوفه مع اليمين الاسرائيلي، وإنشاء قوة متعددة الجنسيات تقوم بأمورٍ خادعة، وتجبر حماس على إلقاء أسلحتها".



