فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أظهر استطلاع رأي حديث أن أكثر من نصف الإسرائيليين يشعرون بالقلق على حياتهم أثناء وجودهم خارج البلاد، في انعكاس مباشر لتداعيات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تل أبيب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة على مدى عامين.

وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد “لازار” الخاص على عينة عشوائية ضمّت 500 إسرائيلي، وبنسبة خطأ بلغت 4.4%، ونشرت صحيفة معاريف نتائجه اليوم الجمعة، فإن 54% من المشاركين عبّروا عن قلقهم على سلامتهم في الخارج.

وبيّن الاستطلاع أن 40% من الإسرائيليين يشعرون بالقلق على أمنهم الشخصي خارج “إسرائيل”، فيما قال 14% إنهم يشعرون بقلق شديد، مقابل 39% أكدوا أنهم لا يشعرون بالقلق، و7% قالوا إنهم لا يملكون رأياً محدداً.

وتأتي هذه المخاوف في سياق التداعيات المتواصلة للإبادة الجماعية التي تنفذها “إسرائيل” في قطاع غزة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ولمدة عامين، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 171 ألفاً، إلى جانب دمار واسع طال البنية التحتية في القطاع.

وكان من المفترض أن يضع اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حداً للإبادة الإسرائيلية، إلا أن تل أبيب واصلت خروقاتها، ما أدى إلى سقوط مئات المدنيين الفلسطينيين بين قتيل وجريح.

وعلى الصعيد السياسي الداخلي، أظهرت نتائج الاستطلاع أنه في حال إجراء انتخابات مبكرة اليوم، ستحصل أحزاب المعارضة على 60 مقعداً من أصل 120 في الكنيست، مقابل 50 مقعداً لتحالف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما ينال النواب العرب 10 مقاعد، ما يعني فقدان الائتلاف الحاكم مقعدين.

ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في تشرين الأول/أكتوبر 2026، في وقت تتهم فيه المعارضة نتنياهو بالسعي إلى البقاء في منصبه والتهرب من قضايا الفساد التي يُحاكم على خلفيتها، عبر رفضه الدعوة إلى انتخابات مبكرة.