شبكة قدس الإخبارية

الانتهاكات الإسرائيلية لا تتوقف والشتاء يفاقم مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة

Screenshot 2025-12-17 095358

قطاع غزة - شبكة قُدس: واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وصباح اليوم الأربعاء، تصعيده العسكري في قطاع غزة، بالتزامن مع منخفض جوي عنيف زاد من معاناة الأهالي والنازحين، لا سيما في المناطق التي تضم خيامًا ومنازل متضررة جراء العدوان.

وفتحت دبابات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه جنوب غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق جنوب المدينة، بالتزامن مع رياح شديدة ضربت خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس، ما أدى إلى تطاير بعضها وتفاقم أوضاع النازحين الإنسانية.

وفي وقت لاحق، شنّ طيران الاحتلال غارات عنيفة استهدفت المناطق الشرقية لقطاع غزة، حيث نفذ غارة شرقي مدينة غزة، أعقبها إطلاق آليات الاحتلال نيرانها تجاه المناطق الشرقية للمدينة. 

كما شنّ طيران الاحتلال غارة استهدفت مدينة رفح جنوب القطاع، بالتوازي مع إطلاق آليات الاحتلال نيرانها جنوبي شرق خان يونس، وقصف مدفعي متكرر استهدف جنوبي شرق المدينة.

واستهدفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والمناطق الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع، إضافة إلى قصف مدفعي استهدف شرق مدينة غزة.

وفي ظل ذلك، تفاقمت معاناة النازحين بفعل الأحوال الجوية، حيث غمرت المياه خيام النازحين وتطايرت الخيام بفعل الرياح العاتية، ما تركهم في العراء دون مأوى يحميهم من البرد والأمطار.

وفي سياق الأضرار الناجمة عن المنخفض الجوي، تمكنت طواقم الدفاع المدني من إنقاذ ستة أشخاص، بينهم طفلان، من عائلة دبابش، عقب انهيار سقف منزلهم في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، نتيجة الأمطار وتأثر المبنى بأضرار سابقة جراء عدوان الاحتلال. كما انهار منزل لعائلة سكيك في شارع الوحدة بمدينة غزة، بسبب الأمطار وكان قد تضرر خلال الحرب.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، إن الحل البديل لإنقاذ النازحين من خطر الأمطار والمنخفضات الجوية إدخال الكرفانات المتنقلة للقطاع، لحين البدء بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الصهيوني.

وأكد أن الخيام لم تعد مجدية بشكل قطعي، وهي مشروع فاشل لا يمكن أن يحمي المواطن من أي شيء، لذلك، فإن البديل هو إعادة الإعمار، وتوفير مستلزمات البناء وإدخال الكرفانات.

ورغم ذلك، قال بصل، إن الكرفانات لن تكون بديلًا عن إعادة الإعمار، بل كحلول مؤقتة، حتى لا يغرق النازحون بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات.