متابعات قدس الإخبارية: أكد مكتب إعلام الأسرى، اليوم الثلاثاء، تعرض أسرى غزة لإصابات وانتهاكات جسيمة في سجن الرملة، منذ اعتقالهم مع بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر 2023، تخللها تعذيب جسدي وإخضاع لتحقيقات قاسية وعزل بلا مقومات حياة.
ونقل المكتب شهادات حديثة توثق وضعا شديد القسوة داخل قسم "ركيفت" في سجن الرملة، حيث أن عددا من معتقلي غزة أصيبوا أثناء الاحتجاز قبل أن يُنقلوا إلى مراكز تحقيق متعدددة من بينها عسقلان، بيتح تكفا، المسكوبية، وعوفر.
وأوضح المكتب أن الأسرى خضعوا لتحقيقات طويلة وقاسية استمرت أياما وشهورا وتخللها تعذيب جسدي أدى إلى آلام مزمنة خاصة في الظهر والأطراف.
وذكرت الإفادات أن إدارة السجون تنتهج سياسة تنكيل متعمدة داخل سجن الرملة خاصة قسم "ركيفت"، من خلال سحب الفرشات يوميًا من الساعة الرابعة فجرًا وحتى الحادية عشرة ليلًا وحرمان الأسرى من الملابس الشتوية والجوارب في ظل أجواء باردة إضافة إلى تقديم وجبات طعام سيئة وقليلة.
كما يعاني الأسرى من الاكتظاظ الشديد داخل الغرف ولا يُسمح لهم بالخروج إلى "الفورة" سوى مرة واحدة يوميًا لمدة لا تتجاوز ساعة تقريبًا، فيما يتم الاستحمام داخل الغرف في ظروف غير مهيأة، مع توفير مستلزمات النظافة بشكل محدود، حيث يُمنح الشامبو مرتين فقط في الأسبوع وتُفرض الحلاقة كل 35 يومًا تقريبًا.
وأظهرت الشهادات تدهورًا كبيرًا في الوضع الصحي لبعض الأسرى، حيث سجّلت حالات انخفاض حاد في الوزن نتيجة سياسة التجويع والضغط النفسي المتواصل، فضلا عن استمرار المعاناة النفسية الناتجة عن التعذيب وطول فترات الاعتقال والتنقل المتكرر بين السجون دون وضوح في الوضع القانوني.
وذكر المكتب أن الأسرى يشتكون من حرمانهم من الزيارات المنتظمة ومن صعوبة التواصل مع عائلاتهم إلى جانب مطالبتهم المتكررة بزيارة محامين للاطمئنان على أوضاعهم القانونية، في ظل استمرار احتجازهم لفترات طويلة بعد انتهاء التحقيق.
وختم المكتب أن إفادات الأسرى تشير إلى أن أوضاعهم لا تزال بالغة السوء دون أي مؤشرات على تحسن حقيقي، في ظل استمرار سياسات التضييق والحرمان التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق أسرى قطاع غزة.



