فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: قدّمت الولايات المتحدة، في ظل إدارتي الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب، ما لا يقل عن 21.7 مليار دولار كمساعدات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حرب غزة قبل عامين، وذلك وفقًا لدراسة أكاديمية جديدة نُشرت يوم الثلاثاء، في الذكرى السنوية الثانية لطوفان الأقصى.
دراسة أخرى، نشرها أيضًا مشروع «تكاليف الحرب» التابع لكلية واتسون للشؤون العامة والدولية في جامعة براون، تشير إلى أن الولايات المتحدة أنفقت ما يقارب 10 مليارات دولار إضافية على المساعدات والعمليات الأمنية في عموم منطقة الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين.
ورغم أن التقريرين يعتمدان على مصادر مفتوحة في معظم نتائجهما، إلا أنهما يقدمان واحدة من أكثر الصور شمولًا لحجم المساعدات العسكرية الأمريكية للحليف الوثيق للاحتلال، وللتكاليف التقديرية للتورط العسكري الأمريكي المباشر في المنطقة.
وتأتي هذه التقارير في وقت يضغط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إنهاء الحرب على غزة، بينما بدأ مسؤولون من الاحتلال وحماس هذا الأسبوع محادثات غير مباشرة في مصر.
التقارير، التي انتقدت الاحتلال بشدة، قالت إن الاحتلال ما كان ليتمكن من مواصلة حرب الإبادة في غزة لولا الدعم الأمريكي. كما أشارت إلى أن عشرات المليارات من الدولارات من التمويل المستقبلي مخصصة للاحتلال بموجب اتفاقيات ثنائية مختلفة.
التقرير الرئيسي أوضح أن الولايات المتحدة قدّمت 17.9 مليار دولار للاحتلال في العام الأول من الحرب — عندما كان بايدن رئيسًا — و3.8 مليار دولار في العام الثاني. وأشار إلى أن جزءًا من هذه المساعدات قد تم تسليمه بالفعل، بينما سيتم تسليم الباقي خلال السنوات المقبلة.
وقد أُعدّ التقرير بالتعاون مع معهد كوينسي للحوكمة المسؤولة في واشنطن، وهو معهد اتهمته بعض الجماعات الموالية للاحتلال بأنه "انعزالي ومعادٍ لإسرائيل".
أما التقرير الثاني، الذي حلّل الإنفاق الأمريكي على الأنشطة العسكرية الأوسع في الشرق الأوسط — مثل الضربات ضد أنصار الله في اليمن والمنشآت النووية الإيرانية — فقد قدّر تلك التكاليف بما يتراوح بين 9.65 مليار و12 مليار دولار منذ 7 أكتوبر 2023، من بينها ما بين 2 و2.25 مليار دولار للهجمات التي نُفذت في إيران والتكاليف المرتبطة بها في شهر يونيو.
ووفق التقارير الأمريكية، فإن هذه الأرقام لا تشمل عشرات المليارات الأخرى من صفقات الأسلحة المعلقة، مما يؤكد الدور المركزي لواشنطن في استمرار الحرب والتصعيد الإقليمي الأوسع.
وتسببت الحروب الإسرائيلية في تشريد أكثر من 5.27 مليون شخص في غزة والمنطقة ككل.