ترجمة - شبكة قُدس: كشفت وزارة جيش الاحتلال عن أرقام صادمة تتعلق بإصابات الجنود خلال الحرب. وبحسب ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن أكثر من 20 ألف مصاب يتلقون العلاج حالياً في قسم التأهيل التابع للوزارة، نصفهم من فئة الشباب تحت سن 30 عامًا، و92% منهم من الذكور، بينما يشكل جنود الاحتياط نسبة 64% من المصابين.
وقالت دائرة إعادة التأهيل في وزارة جيش الاحتلال، إنها عالجت نحو 20,000 جندي جريح منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أكثر من نصفهم يعانون من اضطرابات ومشكلات في الصحة النفسية.
ووفقًا لوزارة جيش الاحتلال، فإن نحو 56% من الذين عولجوا في مراكز التأهيل خلال الحرب يعانون من اضطرابات نفسية.
وأشارت إلى أن حوالي 9% من الجرحى الجنود، يُعرّفون بأن إصاباتهم متوسطة إلى شديدة؛ و56 جريحًا صُنِّفوا بأن لديهم عجزًا يفوق 100% — وهو مستوى الإصابة الأشد؛ و24 جريحًا لديهم عجز بنسبة 100%؛ و16 جريحًا مصابون بالشلل؛ و99 جريحًا مبترت أطرافهم وحصلوا على أطراف صناعية.
وتقول وزارة جيش الاحتلال، إن حوالي 45% من هؤلاء الـ20,000 جريح مصابون جسديًا؛ و35% يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة ومشكلات نفسية أخرى؛ وحوالي 20% يعانون من إصابات جسدية ومشكلات نفسية في آن واحد.
ومن بين هؤلاء الجنود الـ20,000، حوالي 64% هم من جنود الاحتياط. مشيرة إلى أنه يتم علاج نحو 1,000 جندي جريح شهريًا من الحرب الجارية عبر دائرة التأهيل، إضافة إلى نحو 600 طلبًا من حروب سابقة.
ووفق وزارة جيش الاحتلال، فإن دائرة إعادة التأهيل تعالج الآن 81,700 جندي جريح، من بينهم 31,000 (أي 38%) يعانون من مشكلات نفسية.
كما تتوقّع أنه بحلول عام 2028، سيصل عدد الذين يعالجهم المركز إلى نحو 100,000 جندي جريح، على أن يكون نصفهم على الأقل يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة وغيره من الحالات النفسية.
ووفق وزارة جيش الاحتلال، فإن ميزانية دائرة التأهيل تبلغ 8.3 مليار شيقل، منها 4.1 مليار مخصصة لعلاج من يعانون من حالات نفسية.
ويقول مسؤولون في دائرة التأهيل إنهم رصدوا أنه «في السنوات المقبلة، وبموازاة التحديات الناجمة عن ازدياد عدد الجرحى، واستمرار الحرب، والحاجة لعلاج من يعانون من مشكلات نفسية، والقلق من حالات الانتحار، ونقص المعالجين، هناك تحديات تستلزم استجابة فورية». وتشمل هذه التحديات، نقص الطواقم، إذ تبلغ النسبة الحالية عامل تأهيل واحد لكل 750 مصابًا؛ والحاجة لتبسيط الإجراءات البيروقراطية؛ وظهور احتياجات جديدة وخاصة للمصابين الجدد.
وتشير الإحصائيات إلى أن 45% من هؤلاء يعانون من إصابات جسدية، و35% يعانون من صدمات نفسية، فيما يعاني 20% من مزيج من الإصابات الجسدية والنفسية
وتوقعت الوزارة أن يصل عدد المصابين الذين ستعالجهم حتى عام 2028 إلى نحو 100 ألف شخص، من بينهم 50 ألفًا سيحتاجون إلى تأهيل نفسي. وبسبب هذه الأرقام المرتفعة، أعلن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن تشكيل لجنة خاصة لتحسين منظومة العلاج والتأهيل.
وخلال العام الأخير، تم استدعاء فرق الطوارئ النفسية إلى 251 حالة تدخل ميداني عاجل، وهي فرق متخصصة في التعامل مع الصدمات النفسية الحادة. كما يستمر تشغيل خط الدعم النفسي المخصص للمصابين وعائلاتهم على مدار الساعة، حيث استقبل الخط ما معدله 2000 مكالمة شهريًا – بزيادة بنسبة 53% عن العام الماضي.