شبكة قدس الإخبارية

محللون إسرائيليون: فشل هجوم الدوحة ورطة باهظة الثمن

vlcsnap-2025-09-09-17h39m09s193-copy-640x400
هيئة التحرير

الدوحة - قدس الإخبارية: ركز محللون إسرائيليون التركيز على تداعيات فشل عملية اغتيال قيادات حركة حماس. في العاصمة القطرية الدوحة، وما قد يترتب عليها من أثمان سياسية وأمنية باهظة، معتبرين أن إسرائيل أقدمت على خطوة متهورة. 

وفي إقرار غير مباشر بفشل الاغتيال، تساءل مراسل الشؤون العربية في القناة 12 الإسرائيلية أوهاد حمو عن أسباب الصمت الرسمي غير المعتاد، مؤكداً أن قادة حماس الذين استُهدفوا لم يُقتلوا.

وكان الاحتلال قد شن عدواناً على قطر عصر الثلاثاء، استهدف عدداً من قيادات حماس أثناء مناقشتهم مقترحاً أميركياً لإنهاء الحرب على غزة المستمرة منذ نحو عامين، وأسفر الهجوم عن استشهاد خمسة فلسطينيين وعنصر من الأمن الداخلي القطري.

وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، فقد أوضح مسؤول أمني أن الضربة كانت مركّزة في طابق واحد وأدت إلى "نتائج جزئية"، معتبراً أن فرص نجاة قادة حماس كانت ستتلاشى لو جرى تدمير المبنى بالكامل. وفي السياق ذاته، أشارت قناة i24 إلى فتح تحقيق أولي لبحث احتمالية بقاء مصير القادة غامضاً.

وسائل الإعلام الإسرائيلية أبرزت أيضاً معارضة مسؤولين عسكريين وأمنيين بارزين، من بينهم رئيسا الموساد ومجلس الأمن القومي، مؤكدين أن توقيت العملية قد يطيح بفرص التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى. وكشف النقاش الذي سبق الهجوم أن رئيس الموساد ديفيد برنيع كان من أشد المعارضين للعملية، معتبراً أنها خطأ استراتيجي، ومؤكداً أن الدور القطري كان عاملاً أساسياً في دفع المفاوضات إلى الأمام.

ونقلت القناة 12 عن نيتسان ألون، المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي، قوله إنه لا يعلم كيف سينعكس الهجوم على مواقف حماس التفاوضية. أما تامير هايمن، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، فحذّر من أن فشل العملية كلياً أو جزئياً سيضع إسرائيل أمام مأزق سياسي وأمني عميق، مع دفع أثمان كبيرة من دون تحقيق مكاسب عسكرية تُذكر.

يُذكر أن الدوحة شددت مراراً على أن وجود قيادات حماس السياسية على أراضيها جاء بالتنسيق المباشر مع الولايات المتحدة، وأن وساطتها المشتركة مع مصر ساهمت في الإفراج عن عشرات الأسرى الإسرائيليين، في وقت عجزت فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية عن استعادة أي أسير.