غزة - قدس الإخبارية: يوم جديد من العدوان المتواصل على غزة، شهد قصفًا متواصلًا من طائرات ومدفعية الاحتلال، وسط استمرار الحصار الذي فاقم المجاعة وعرقل وصول المساعدات. العدوان طال مناطق متفرقة من شمال القطاع حتى جنوبه، موقعًا عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء وصحفيون.

وشنت قوات الاحتلال فجر اليوم حملة قصف عنيفة على مناطق واسعة من شمال قطاع غزة، حيث استهدفت الطائرات الحربية محيط دوار أبو شرخ غرب مخيم جباليا، فيما استهدفت المدفعية محيط مسجد بدر في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

كما تواصل القصف المدفعي على مناطق متفرقة من حي الصبرة جنوبي المدينة، وسط عمليات إطلاق نار من الآليات المتمركزة في المحيط، وقصف متكرر على منطقتي مربع أبو شريعة والغازي، ما أدى إلى وقوع شهداء وإصابات، بينهم الصحفي إسلام الكومي، الذي ارتقى مع نجله إثر قصفٍ مباشر من طائرات الاحتلال على منزله في الحي.

كما استهدف الاحتلال محيط شارع الشفاء في حي النصر، وواصل عمليات نسف المباني في الأحياء الشرقية للمدينة، تحديدًا حي الزيتون.

العدوان الجوي والمدفعي طال مناطق مختلفة من الوسطى، حيث  استهدف الاحتلال عناصر تأمين المساعدات ومنتظريها قرب كيسوفيم شرق دير البلح، ما أدى إلى ارتقاء خمسة فلسطينيين: عبدالله أبو عمرة، علي أحمد السعايدة، أدهم أبو ريا، حسن محمد حربق، إلى جانب أنس بشير.

كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم المساعدات قرب محور نتساريم.

وفي منطقة البصة بدير البلح، استشهد خمسة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال، نتيجة قصف استهدف خيمة نازحين، وهم: دانا أحمد محمد الحج (13 عامًا)، رغد محمد مسمح (12 عامًا)، الطفل فوزي محمد أحمد مسمح (عام واحد)، إضافة إلى محمد أحمد صالح مسمح (36 عامًا)، وصافيناز محمود مسمح (34 عامًا).

أما في جنوب قطاع غزة، فقد صعّدت طائرات الاحتلال من عدوانها على مدينة خانيونس ومحيطها، حيث استهدفت طائرات الاحتلال سوبر ماركت الطيبات قرب عمارة جاسر غرب المدينة، وأسفرت الغارات عن إصابات.

كما شُنت ثلاث غارات على حي الأمل شمال غرب خانيونس، بينما طال القصف المدفعي محيط سجن أصداء في منطقة المواصي غرب المدينة. وأسفر قصف الاحتلال لخيمة نازحين قرب الكلية الجامعية في المواصي عن استشهاد الفلسطيني محمد أبو حرب وابنته لين. وفي قصف آخر على خيمة قرب مفترق فش فرش غرب خانيونس، استشهد أربعة فلسطينيين، بينهم أم وطفليها.

في الوقت ذاته، استشهد الطفل عبد الله أبو زرقة (5 سنوات) في المستشفيات التركية متأثرًا بمضاعفات سوء التغذية وتأخر سفره لتلقي العلاج بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة.

وفي حصيلة أولية أعلنتها الخدمات الطبية - الإسعاف والطوارئ، جرى انتشال شهيدين و53 إصابة جراء استهداف منتظري المساعدات شمال القطاع. وأفادت مصادر محلية بارتفاع عدد الشهداء يوم الإثنين إلى 16 شهيدًا جراء غارات الاحتلال المتواصلة على مختلف مناطق فلسطين المحتلة.