ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: أعلنت أحزاب من الائتلاف والمعارضة لدى الاحتلال مواقف متباينة عقب موافقة حركة حماس على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة.
ففي صفوف الائتلاف، سارع وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير إلى مهاجمة أي توجه نحو اتفاق، وكتب على منصة “إكس” أن “لا يوجد لنتنياهو تفويض للذهاب إلى صفقة جزئية”.
وأضاف في تصريحات لاحقة أن “الاستسلام لحماس ووقف الحرب سيكون خطأ تاريخيًا وبكاءً للأجيال”، مؤكداً أن “على إسرائيل أن تذهب حتى النهاية”، كما بث مقطع فيديو كرر فيه رسالته قائلاً: “دماء جنودنا ليست مباحة”.
كما هاجم عضو الكنيست تسفي سُوكوت من حزب “الصهيونية الدينية” أي اتفاق جزئي، واعتبر أن ذلك “سيؤدي إلى التخلي عن نصف الأسرى، ويعرض جنود الجيش لمخاطر كبيرة في استمرار القتال، ويمنح حماس جرعة أوكسجين ويفقد إسرائيل ما تبقى لها من شرعية دولية”.
في المقابل، عبّر عضو الكنيست بيني غانتس من حزب “أزرق-أبيض” عن موقف مغاير، حيث قال إن هناك “أغلبية واضحة وشبكة أمان واسعة للحكومة من أجل استعادة الأسرى”، داعيًا نتنياهو إلى عدم التردد: “هذا ليس وقت التلكؤ بل وقت اتخاذ القرارات الصحيحة من أجل شعب إسرائيل وأمنه”.
أما نتنياهو نفسه، فاكتفى بالتعقيب على ما نشرته وسائل الإعلام بقوله: “أنا مثلكم أسمع التقارير، وما يمكن استنتاجه منها أمر واحد – حماس تحت الضغط”.
ويأتي هذا الجدل السياسي في وقت تستعد فيه حكومة الاحتلال غدًا لمناقشة رفع ميزانية الأمن، بما في ذلك المشاريع المتسترة بالمساعدات الإنسانية. وقد أعلن وزراء حزب “عوتسما يهوديت” أنهم سيعارضون هذا البند، فيما جدّد بن غفير انتقاده قائلاً إن “الأموال لا يجب أن تذهب لتمويل مساعدات تصل لحماس، بينما وزارة المالية تقلّص مخصصات حماية المدارس الإسرائيلية”.
من جهتها، أوضحت مصادر في وزارة المالية لدى الاحتلال أن المبلغ المخصص يبلغ 1.6 مليار شيكل، وهو احتياطي في حال توقفت واشنطن عن تمويل المساعدات. وقالت المصادر: “المال لن يذهب لحماس، بل لمراكز توزيع تُدار عبر منظمة GHF”. وأكدت أن وزير المالية نفسه يرى ضرورة تمرير المساعدات إذا كانت "إسرائيل" تريد استمرار الحرب.
وكانت حركة حماس، أكدت في بيانٍ مقتضبٍ مساء اليوم الإثنين أنها والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قدم لها بالأمس من الوسيطين المصري والقطري، بينما أعلنت القناة 12 العبرية مساء اليوم أن الاحتلال تسلّم رسميًا رد حركة حماس على المقترح المصري بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.