شبكة قدس الإخبارية

خططت لقتل طيار وتفجير نادٍ ترفيهي.. اعتقال خلية للمقاومة في القدس المحتلة

att.yB5dCu6T1s2zv0h3D4LXg_YyTli_HS6FlPiu0o6aFJc

 

ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: ذكرت القناة 12 العبرية أنّ لائحة اتهام خطيرة ستقدَّم غدًا الاثنين ضد ثلاثة فلسطينيين من سكان القدس، اعتُقلوا مؤخرًا بشبهة الاتجار بوسائل قتالية والتخطيط لسلسلة عمليات ضد مستوطنين إسرائيليين. ووفق المعطيات، فإن المعتقلين هم أب وابنه وشخص ثالث، وجميعهم من سكّان كفر عقب شمال شرق القدس.

وبحسب القناة، الأب فلسطيني يحمل الهوية الزرقاء، وقد عمل مع ابنه في السنوات الأخيرة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، من بينها في مطعم ودار مسنين، ولم يكونا معروفَين لمخابرات الاحتلال قبل انكشاف القضية. 

وتشير نتائج التحقيق إلى أنّ الأب درّب ابنه على استخدام السلاح، ودمجه في نشاط مرتبط بالاتجار بوسائل قتالية، كما أعدّه لتنفيذ عملية كبيرة في وسط فلسطين المحتلة، لكنها لم تُنفَّذ.

وبحسب لائحة الاتهام، خططت الخلية أيضًا لاستهداف طيار في سلاح الجو، لكن اتضح لاحقًا أنه طيار مدني، فأُلغيت الخطة. وكُشفت نواياهم بعد أن باع الأب لمخبر سري تابع لشرطة الاحتلال عبوات ناسفة لاستخدامها في تنفيذ عمليات ضد مستوطنين.

وقال نداف كوغِن، رئيس فريق التحقيق، في تصريح لموقع القناة 12، إنّ “عميلًا سريًا تابعًا لشرطة الاحتلال بالقدس كشف صفقات السلاح التي أجراها المعتقلون”، موضحًا أن العميل التقى أكثر من مرة بالأب، الذي باع له عبوات ناسفة بسعر منخفض بغرض استهداف المستوطنين.

وخلال اقتحام منزل المعتقلين، عُثر على كميات كبيرة من المواد المتفجرة، يُشتبه بأنها كانت مخصَّصة لتنفيذ عدة عمليات في مناطق مختلفة، من بينها تفجير سيارات مفخخة في مواقع متعددة، بما فيها محاولة استهداف نادٍ ترفيهي وسط فلسطين. وأكدت جهات مطلعة على الملف أن الأمر يتعلق بـ”بنية تحتية للمقاومة” كانت في مراحل استعداد متقدمة، وأن التدخل السريع والمركَّز من شرطة الاحتلال وجهاز الشاباك حال دون وقوع عمليات.

ومن المقرّر أن تتضمّن لائحة الاتهام تهمًا تشمل الاتجار بوسائل قتالية، ومحاولة القتل، والتخطيط لعمليات، والانتماء إلى تنظيم معادٍ، وستُعرض أمام المحكمة خلال الأيام المقبلة. ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان هناك شركاء آخرون أو صلات بجهات فلسطينية تنشط في القدس.

يُذكر أنه في الشهر الماضي، وفي إطار تحقيق سري للوحدة المركزية في شرطة الاحتلال بالقدس، كُشف عن عشرات تجّار السلاح من قرى عربية وشرق القدس، يُشتبه بأنهم باعوا أسلحة وبنادق بعشرات آلاف الشواقل، حيث اعتُقل 32 مشتبهًا، بعضهم فلسطينيون من الضفة وآخرون من داخل أراضي الـ48، وعُثر لدى بعضهم على عبوات شديدة الانفجار.