شبكة قدس الإخبارية

إصابات بالاختناق واعتداءات إسرائيلية على صحفيين ومزارعين

إصابات بالاختناق واعتداءات إسرائيلية على صحفيين ومزارعين

الخليل - قدس الإخبارية: أصيب عشرات الفلسطينيين، مساء اليوم الاثنين، بالاختناق، جراء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز السام والرصاص الحي، خلال اقتحام  بلدة إذنا غرب مدينة الخليل، في وقت واصل فيه الاحتلال ومستوطنيه تنفيذ سلسلة واسعة من الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

في محافظة الخليل جنوب فلسطين المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا وأطلقت قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه الفلسطينيين، ما تسبب بإصابات عديدة بالاختناق. كما اقتحمت منطقة "القطعة" في بلدة بيت أمر شمال المدينة.

إلى الشمال من الخليل، وفي محافظة رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيرزيت وجفنا، وشرعت بإغلاق بوابة بلدة ترمسعيا ومنعت الفلسطينيين من الخروج منها، وسط انتشار مكثف لآليات الاحتلال في محيط المنطقة.

وفي محافظة سلفيت، اعتدت قوات الاحتلال على الفلسطينيين قرب المدخل الشمالي للمدينة، حيث أوقفت المركبات وأجبرت ركابها على النزول، واعتدت عليهم بالضرب وأخضعتهم للتفتيش المهين، بينما أفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال سرقوا مبالغ مالية من عدد من الفلسطينيين قبل السماح لهم بالمرور.

أما في القدس المحتلة، فواصل الاحتلال استهداف الصحفيين، حيث اعتدت قواته على عدد منهم في بلدة الجديرة شمال المدينة، بعد أن أطلقت قنابل الصوت باتجاههم، ما تسبب في اندلاع حريق امتد إلى أراضي بلدة رافات المجاورة نتيجة القنابل.

وفي السياق ذاته، هدمت آليات الاحتلال أربع منشآت في بلدة الجديرة، شملت منزلًا من طابقين، ومتنزهًا، وكوخًا، وأسوارًا، بذريعة البناء دون ترخيص. كما سلّمت سلطات الاحتلال ثلاثة إخطارات بهدم بنايات سكنية في بلدة قلنديا شمال غرب القدس، تضم نحو 12 شقة سكنية، في تصعيد لسياسة الهدم التي تستهدف الوجود الفلسطيني في المنطقة.

وفي أريحا شرق الضفة، ارتكب المستوطنون جريمة جديدة عبر تسميم عدد من رؤوس الأغنام في تجمع "شلال العوجا" شمال المدينة، ما أدى إلى نفوقها. وتعود الأغنام للمواطن محمد حسن حريزات، في محاولة من المستوطنين لتهجير الرعاة الفلسطينيين والضغط عليهم لترك أراضيهم.

وفي الخليل، أطلق مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، مواشيهم في أراضي الفلسطينيين الزراعية في قريتي اقواويص وشعب البطم في مسافر يطا، بهدف تخريب المحاصيل وتوسيع السيطرة على الأراضي لصالح الاستيطان. كما نفذت حفارات المستوطنين أعمال تجريف وحفريات في قرية أم الخير، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال بلدة الكرمل شرق يطا ونصب حاجز عسكري وسط البلدة.

وفي محافظة رام الله، أضرم المستوطنون النيران في أراضي الفلسطينيين الزراعية ببلدة ترمسعيا، بينما واصلت آلياتهم تجريف الأراضي ومدّ الأنابيب في بلدة دير جرير شمال شرق المدينة، في سياق مخطط للاستيلاء على الأراضي وتوسيع المستعمرات.

وبحسب مركز معلومات فلسطين "معطى"، ارتكبت قوات الاحتلال ومستوطنيها خلال شهر واحد فقط، 6685 انتهاكًا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في تصعيد ممنهج يستهدف الإنسان الفلسطيني وأرضه ومقدراته.