شبكة قدس الإخبارية

إصابات باعتداءات المستوطنين ونصب بؤر استيطانية جديدة برعاية جيش الاحتلال

٢١٣

 

إصابات باعتداءات المستوطنين ونصب بؤر استيطانية جديدة برعاية جيش الاحتلال

رام الله - قدس الإخبارية: صعّدت قوات الاحتلال ومستوطنيه، مساء اليوم الأربعاء، من اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين في عدة مناطق بالضفة الغربية، حيث شهدت محافظات رام الله ونابلس وبيت لحم موجة جديدة من الهجمات والاقتحامات، تخللها إطلاق كثيف للغاز السام والرصاص، بالإضافة إلى اعتداءات جسدية وإقامة بؤر استيطانية جديدة.

وأصيب 11 فلسطينيًا بجروح مختلفة، بينهم ثلاثة بالرصاص الحي، جراء هجوم شنه مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على بلدة عقربا وخربة الطويل المجاورة جنوب نابلس.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي في القدم لفلسطينيين يبلغان من العمر 39 و40 عامًا، إلى جانب عدد من الإصابات برضوض نتيجة اعتداء المستوطنين، من بينهم طفل، وقد تم نقلهم إلى مستوصف بلدة عقربا لتلقي العلاج.

كما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى خربة الطويل خلال الهجوم، ما استدعى التنسيق مع منظمة الصليب الأحمر لإجلاء المصابين.

واستمرت الاعتداءات في الضفة، حيث نصب مستوطنون خياماً وكرفانات استيطانية على أراضٍ تابعة للفلسطينيين في نابلس ورام الله، في إطار سياسة فرض الأمر الواقع. وقد أصيب عدد من المستوطنين خلال تصدي الشبان لهم قرب مستوطنة "مجداليم" جنوب شرق نابلس.

وفي جبل بايزيد بقرية بيت أمرين شمال غرب نابلس، نصب المستوطنون أربع خيام في الأراضي الواقعة بين قريتي برقة وبيت أمرين، تمهيداً لإقامة بؤرة استعمارية جديدة في المنطقة. وبحسب مصادر محلية، فإن إقامة هذه البؤرة تأتي ضمن خطة لربط التكتلات الاستيطانية الكبرى، حيث تم منذ بداية العام الجاري إقامة 23 بؤرة استيطانية جديدة، غالبيتها رعوية.

في بلدة كوبر شمال مدينة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز السام تجاه منازل الفلسطينيين، في مشهد أثار حالة من الذعر بين الأهالي.

أما في سهل بلدة ترمسعيا شمال رام الله، فقد أضرم مستوطنون النار في أراضي الفلسطينيين، كما أعادت مجموعات استيطانية بناء مستوطنة رعوية في المنطقة للمرة الثالثة، بعد أن أزيلت سابقاً.

وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على أفراد من عائلة "أبو غليون" خلال اقتحام منازلهم.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الهجمات المنظمة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، ضمن سياسة تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض وتوسيع الاستيطان على حساب الأرض الفلسطينية، في ظل صمت دولي مستمر.