غزة - قدس الإخبارية: أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ عملية عسكرية صباح اليوم استهدفت قوات وآليات تابعة لجيش الاحتلال شرق مدينة خانيونس جنوب فلسطين المحتلة، ونفذت فيها محاولة أسر.
وأفادت الكتائب في بيان لها بأن مقاتليها نفذوا عملية إغارة في منطقة عبسان الكبيرة، حيث جرى استهداف دبابة من طراز "ميركفاه" وناقلة جند بقذائف "الياسين 105". كما استهدفت العملية حفّارين عسكريين تابعين للاحتلال بذات النوع من القذائف.
وأشارت الكتائب إلى أن المقاتلين تقدموا بعد ذلك نحو تجمع لجنود الاحتلال واشتبكوا معهم باستخدام الأسلحة الخفيفة، موضحة أن المقاتلين حاولوا أسر أحد الجنود، إلا أن الظروف الميدانية حالت دون ذلك، ما دفعهم إلى الإجهاز عليه واغتنام سلاحه، وقد تم رصد هبوط للطيران المروحي التابع للاحتلال في موقع العملية بهدف تنفيذ عملية إخلاء.
وفي وقتٍ سابق اليوم أكدت القسام، أن مقاتليها عادوا من خطوط القتال، تنفيذ عمليتين نوعيتين ضد قوات الاحتلال في مدينة خانيونس جنوب فلسطين المحتلة بتاريخ 24 حزيران/يونيو 2025.
وأوضحت أنهم استهدفوا جرافة عسكرية من نوع "D9" تابعة لجيش الاحتلال بعبوة "شواظ"، نُفذت بطريقة العمل الفدائي في منطقة معن جنوب المدينة، ما ألحق بها أضرارًا مباشرة.
وفي عملية ثالثة، أفادت القسام أن مقاتليها أنهم فجّروا منزلًا كان قد تم تفخيخه مسبقًا في وجه قوة راجلة من جيش الاحتلال، ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة بين قتيل وجريح في صفوف جنود الاحتلال في حارة البيوك بمنطقة البلد وسط مدينة خانيونس.
وقبل أيام، قال الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، تعقيبًا على كمين مركب في بيت حانون أسفر عن مقتل 5 جنود وإصابة 14 آخرين، إن عملية بيت حانون المركبة تمثل ضربة إضافية لهيبة جيش الاحتلال، ووحداته التي وصفها بـ"الأكثر إجرامًا"، مؤكدًا أن المقاومين نفذوها في ميدانٍ اعتقد الاحتلال أنه بات آمنًا بعد أن دمّره بالكامل.
وأشار أبو عبيدة إلى أن المعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال من شمال القطاع إلى جنوبه هي معركة استنزاف متواصلة، ستكبد جيش الاحتلال خسائر يومية، مضيفًا أن الاحتلال وإن تمكن مؤخرًا من تخليص جنوده من "الجحيم" بأعجوبة، إلا أن احتمالات فشله في ذلك لاحقًا كبيرة، ما قد يؤدي إلى وقوع أسرى إضافيين في قبضة المقاومة.
وأضاف أن صمود الفلسطينيين وبسالة مقاوميهم هما وحدهما من يرسمان ملامح المرحلة القادمة ويصنعان المعادلات، محذرًا في الوقت ذاته من أن القرار "الأكثر غباءً" الذي قد يتخذه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو إبقاء قواته داخل قطاع غزة.