شبكة قدس الإخبارية

تمديد الخدمة الإلزامية لجنود وحدة الكوماندوز لدى الاحتلال رغم تذمر الجنود ومشاعر الإحباط 

٢١٣

 

20240114060022reup-2024-01-14t055840z_1580912408_rc2hh5a42ntl_rtrmadp_3_israel-palestinians.h-730x438

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: في سياق الأزمة المتفاقمة في صفوف جيش الاحتلال، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش يواصل البحث عن وسائل لإطالة فترة الخدمة الإلزامية لجنوده، في ظل النقص الحاد في عدد الجنود، رغم تصاعد مشاعر الإحباط في صفوف بعضهم. وضمن هذه المحاولات، قررت قيادة "لواء الكوماندوز" التوقيع مع جنود وحدات "إيغوز"، "ماغلان" و"دوفدوفان" على سنة إضافية من الخدمة الدائمة، رغم أنهم ما زالوا في منتصف خدمتهم، وكانوا قد وافقوا مسبقًا على تمديد الخدمة لأربعة أشهر إضافية فقط.

وبحسب يديعوت أحرونوت، فإن هذا القرار جاء بعد أن أنهى الجنود فترة التدريب الشاق، التي شملت تدريبات ومناورات مكثفة. ويُعزى هذا الإجراء إلى فقدان الجيش لأكثر من 10,000 جندي، بين قتيل وجريح، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.

وفي تحليلها، تؤكد يديعوت أحرونوت أن سلاح البر وهيئة القوى البشرية في الجيش يبحثان باستمرار عن حلول لأزمة النقص في الكوادر، وغالبًا ما تأتي هذه الحلول على حساب الجنود الحاليين – من عناصر الخدمة الدائمة أو الإلزامية أو قوات الاحتياط – الذين يتعرضون للإرهاق بفعل حرب متعددة الجبهات مستمرة منذ نحو عامين.

وتشير الصحيفة إلى أن بعض جنود الكوماندوز أبدوا اعتراضًا على القرار، لكنه لم يسجل حتى اللحظة أي رفض رسمي للتوقيع. ونقلت يديعوت أحرونوت عن جنود من اللواء قولهم إن القرار اتُّخذ بطريقة تعسفية وأربك خططهم الشخصية: "نحن جميعًا ملتزمون ومستعدون للمساهمة حتى ضمن قوات الاحتياط، لكن لا يمكن فرض سنة إضافية من الخدمة علينا بشكل مفاجئ. الأمر يخلق توترًا داخل الفرق، خاصة عندما يوافق البعض مباشرة بينما يرفض آخرون، مما يؤدي إلى ضغط اجتماعي غير سليم".

كما أوردت الصحيفة أن جنود وحدة "ماغلان"، المتمركزة حاليًا قرب الحدود اللبنانية، أبدوا امتعاضهم من أن طبيعة المهام الموكلة إليهم هناك لا تتناسب مع مستوى التدريب العالي الذي خضعوا له، إذ يتم استخدامهم في مهام دوريات ومراقبة ميدانية مخصصة عادةً لوحدات المشاة العادية. ويعود ذلك، بحسب يديعوت أحرونوت، إلى النقص في عدد الجنود، وخاصة في صفوف قوات الاحتياط التي أُعيد توزيعها بشكل غير مخطط له بسبب الحرب مع إيران وتداعياتها.

وفي تفسير لهذا الانتشار غير الاعتيادي، نقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية لدى الاحتلال  قولها إن "معظم القوات النظامية منشغلة حاليًا بالقتال داخل قطاع غزة، لذلك تم إرسال وحدة ماغلان – وربما لاحقًا وحدة إيغوز – إلى الشمال لتخفيف الضغط عن قوات الاحتياط، والمساعدة في تنفيذ عمليات نوعية على الحدود. ورغم أن هذه المهمة مؤقتة، إلا أن قيادات ميدانية في منطقة الجليل تستفيد من قدرات ماغلان الخاصة وأسلحتها المتطورة في تنفيذ مهام هجومية دقيقة".

وفي إطار تبرير خطة تمديد الخدمة، تنقل يديعوت أحرونوت عن قيادة الكوماندوز في جيش الاحتلال أن الهدف هو استثمار الطواقم المدربة بكفاءة عالية عبر تشكيل وحدات دائمة تحتفظ بتركيبتها العضوية من الخدمة النظامية، على غرار النموذج المعتمد في وحدات النخبة مثل "سرية الأركان" (سييرت متكال) و"شيطيت 13". وتضيف القيادة أن ذلك سيساهم في تعزيز الأداء العملياتي وتوسيع قدرة الجيش على تنفيذ عمليات خاصة، في ظل التوجه نحو تأسيس "فرقة الاحتياط 96" للدفاع عن الحدود الشرقية وإنشاء كتيبة هندسة قتالية نظامية جديدة.