شبكة قدس الإخبارية

ضربت قواعد سلاح الجو التابعة للاحتلال.. إيران تؤكد: سنأخذ بثأر دماء الشهداء

٢١٣

 

photo_٢٠٢٥-٠٦-١٦_٠٤-٢٠-٤٨

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أعلنت طهران، عن استهدافها قواعد سلاح الجو التابعة لجيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، وذلك ضمن الموجة العاشرة من عملية "الوعد الصادق 3".

ونقلت وكالات أنباء إيرانية، أن "العملية الصاروخية الإيرانية تستهدف قواعد سلاح الجو التابع لجيش الكيان الصهيوني، وفي الموجة العاشرة من عملية “الوعد الصادق 3”، تم تنفيذ إطلاق كثيف للصواريخ باتجاه القواعد الجوية التابعة لجيش الكيان الصهيوني، والتي تُستخدم كنقطة انطلاق لطائراته الحربية نحو الأراضي الإيرانية".

وفي السياق، حذر سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في جلسة مجلس الأمن اليوم المخصصة لبحث الوضع في الشرق الأوسط، من استمرار الأعمال العدوانية للاحتلال الإسرائيلي ضد إيران، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية لن تتردد لحظة في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها وشعبها.

وأشار أمير سعيد إيرواني إلى العدوان الأخير للاحتلال على الأراضي الإيرانية، واصفًا إياه بانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، موضحًا: “هذه الهجمات الإرهابية المستمرة استهدفت البنى التحتية المدنية والمنشآت النووية السلمية الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإذا استمرت، فقد تترتب عليها عواقب كارثية.”

وأضاف أن إيران، استنادًا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، استخدمت حقها الأصيل في الدفاع المشروع، قائلاً: “ردّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان دفاعيًا بالكامل، ومحدودًا، ومتناسبًا، واستهدف فقط الأهداف العسكرية والاقتصادية المرتبطة بالعدوان.”

وشدد إيرواني على أن "إيران لم تكن البادئة بالحرب، بل إن الكيان الصهيوني هو من بدأ هذا المسار بضوء أخضر من أمريكا". وأوضح: “ادعاء إسرائيل الدفاع الوقائي لا يستند إلى أي أساس قانوني، وإذا أصبح هذا السرد أمرًا معتادًا، فسوف يضعف أحد المبادئ الأساسية للميثاق، وهو حظر استخدام القوة.”

وانتقد السياسات المزدوجة لبعض الدول الغربية، بما في ذلك أمريكا وبريطانيا وفرنسا، قائلاً: “التجارب المؤلمة في غزة ولبنان وسوريا واليمن أظهرت مرة أخرى فشل مجلس الأمن في أداء أبسط واجباته، وعجزه عن كبح المعتدي.”

ووجّه المندوب الإيراني الدائم تحذيرًا: “إذا لم يتخذ مجلس الأمن إجراءً حاسمًا، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل بكل حزم الدفاع عن شعبها وأرضها. فهذا ليس فقط حقنا، بل مسؤوليتنا.”

من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إنه "في اعتداء سافر تحت غطاء أهداف عسكرية، شنّ الكيان الصهيوني هجومًا على الشعب الإيراني، مستهدفًا النساء والأطفال والمسنين، وفي استمرار لانتهاكاته للقوانين الدولية وقتله لحوالي ٣٠٠ صحفي في غزة ولبنان، شنّ هجومًا وحشيًا على الإعلاميين ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بهدف إسكات صوت الحقيقة".

وأضاف، أن "الشعب الإيراني العظيم، كما أثبت عبر التاريخ، لم يخضع لأي عدوان، وفي مواجهة هذا العمل الهمجي أيضًا، سيصمد وسينزل بالكيان الصهيوني العقاب الذي يستحقه على جرائمه، واستشهاد مواطنينا من العلماء والقادة، سيزيد القوات المسلحة تصميمًا على تنفيذ العقوبة الرادعة التي تجعل العدو يندم".

وذكر أنه "حتى الآن، قامت قوات الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري، ووحدات الدفاع الجوي، بمشاركة الجيش والحرس والشرطة وبدعم من وزارة الاستخبارات، بتوجيه ضربات قاصمة للعدو عبر استهداف مواقع حساسة وحيوية، لكن العمليات التي نُفذت حتى الآن كانت فقط تحذيرية ولأغراض الردع، أما العملية العقابية فستُنفذ قريبًا. لذا نُحذر بجدية سكان الأراضي المحتلة، خاصة في تل أبيب وحيفا، أن يغادروا هذه المناطق حفاظًا على أرواحهم، وألا يضحوا بأنفسهم لأجل رغبات نتنياهو الوحشية".

وشدد: ليطمئن أحرار العالم، أن الشعب الإيراني العظيم، بقيادة قواته المسلحة، سيأخذ بثأر دماء الشهداء.