شبكة قدس الإخبارية

دخلوا "حقل عبوات ناسفة" ..

الاحتلال يعترف بمقتل 3 جنود "جفعاتي" شرق جباليا

٢١٣

 

دخلوا "حقل عبوات ناسفة" .. الكشف عن تفاصيل مقتل 3 جنود "جفعاتي" شرق جباليا

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا، اليوم الثلاثاء، بمقتل ثلاثة جنود من لواء "غفعاتي" برتبة رقيب أول، في كمين شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، خلال معارك دارت يوم أمس الإثنين.

وأوضحت مصادر عبرية أن القتلى سقطوا إثر استهداف مركبة "هامر" كانوا على متنها بقذيفة مضادة للدروع.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال أن الكمين وقع قبل الساعة السابعة مساءً، حين رافقت قافلة عسكرية تضم مركبات هامر وناقلة جند مدرعة، سيارة إطفاء أُدخلت صباحًا إلى قطاع غزة لإخماد حريق اندلع في ناقلة من طراز "نمر" نتيجة ارتفاع مفرط في حرارة المحرك، وأثناء عودة القافلة، جرى تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار كانت مزروعة أسفل إحدى مركبات الهامر، وتبيّن لاحقًا أنها كانت ضمن حقل ألغام كبير يحتوي نحو 20 عبوة ناسفة مزروعة على امتداد الطريق داخل عمق القطاع.

وقال المراسل العسكري الإسرائيلي نوعام أمير إن مركبة الهامر التي كانت تقل الجنود مرت فوق العبوة التي انفجرت بها، وأدت إلى مقتل الجنود الثلاثة، مضيفًا أن الرقابة العسكرية لم تسمح حتى الآن بنشر بعض التفاصيل الإضافية المرتبطة بالحادثة.

وأشار إلى أن الجيش زعم اكتشاف عبوات ناسفة أخرى في موقع الكمين، ما يثير تساؤلات داخل المؤسسة العسكرية حول سبب عدم تمشيط المحور مسبقًا باستخدام وسائل هندسية ثقيلة، وأضاف أن الإجابات غائبة حتى اللحظة، ولا تكفي مقولة "نُجري تحقيقًا"، خاصة حين تكون عائلات القتلى بانتظار الحقيقة.

وفي أعقاب الإعلان عن مقتل الجنود الثلاثة، علّق وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، بالقول: "صباح مؤلم"، في إشارة إلى حجم الخسائر في صفوف قوات النخبة الإسرائيلية.

كما شهد يوم أمس عمليتين إضافيتين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وفق ما أوردته منصات للمستوطنين، حيث أُصيب عدد من جنود الاحتلال إثر تفجير عبوة ناسفة داخل مبنى كانت تتحصن فيه قوة من لواء "غولاني"، كما أُصيبت وحدة إنقاذ وإخلاء عسكرية بعد استهدافها بقذيفة مضادة للدروع.

 وأسفرت العمليات الثلاث عن مقتل ثلاثة جنود، وإصابة جندي واحد بجراح حرجة، واثنين بجراح خطيرة، وسبعة بجراح متوسطة، وأربعة عشر بجراح طفيفة، وفق مصادر عبرية.

وكانت كتائب القسام قد أعلنت مساء الإثنين عن خوض مقاتليها اشتباكات ضارية من مسافة صفر مع قوات الاحتلال شرق جباليا، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجنود المتوغلين، وأن الاشتباكات لا تزال متواصلة في تلك المنطقة.

ووفق آخر إحصاءات أعلنها جيش الاحتلال، بلغ عدد القتلى من جنوده وضباطه 861 منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم 419 سقطوا في المعارك البرية. كما أشار إلى إصابة 5921 آخرين، بينهم 2,687 منذ بدء العدوان البري في 27 من الشهر نفسه.

وتشمل هذه المعطيات الخسائر البشرية في مختلف الجبهات، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو لبنان أو داخل مناطق الاحتلال، لكنها لا تتضمن عناصر الشرطة والمخابرات.

في المقابل، تشير  وسائل إعلام عبرية إلى إخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره، خاصة في ظل الكمائن والعمليات النوعية التي تنفذها فصائل المقاومة وتؤكد سقوط قتلى وجرحى، في وقت يلتزم فيه جيش الاحتلال الصمت أو التقليل من حجم الخسائر.