ترجمة خاصة - شبكة قدس الإخبارية: كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، أن الكابينت السياسي الأمني في حكومة الاحتلال صادق "بشكل سري" على خطة لإقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بما يشمل إعادة إحياء مستوطنتي "حومش" و"سانور" المُخليتين شمال الضفة منذ العام 2005، إضافة إلى إقامة مستوطنات جديدة على امتداد الحدود مع الأردن.
وبحسب ما نشرته القناة 12 وصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن وزير الحرب في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أعلنا اليوم أن هذه الخطوة تمثل "قرارًا تاريخيًا يحدث مرة في كل جيل"، معتبرين أنها "تصحيح لظلم تاريخي"، وأنها "تُرسّخ الوجود الاستيطاني وتعزز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة".
وتتضمن الخطة، التي صادق عليها الكابينت الأسبوع الماضي دون إعلان رسمي، إقامة أربع مستوطنات جديدة على طول الحدود الشرقية مع الأردن، بزعم أنها خطوة استراتيجية تهدف إلى "تعزيز العمق الأمني لدولة إسرائيل ومنع قيام دولة فلسطينية".
وقال كاتس في تصريحات إعلامية إن "هذا القرار التاريخي بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية يعزز قبضتنا على الضفة، ويؤكد حقنا التاريخي في أرض إسرائيل، ويمثل ردًا قويًا على الإرهاب الفلسطيني الذي يحاول ضرب المشروع الاستيطاني وإضعافه"، على حد قوله.
من جانبه، وصف سموتريتش القرار بأنه "يوم عظيم للاستيطان ويوم مهم لدولة إسرائيل"، مضيفًا أن الحكومة "بذلت جهودًا منظمة لقيادة تحول استراتيجي يعيد إسرائيل إلى مسار البناء والصهيونية والرؤية التوراتية"، مشيرًا إلى أن "الاستيطان في أرض الآباء يمثل جدار الحماية لدولة إسرائيل، واليوم اتخذنا خطوة كبيرة لتعزيزه"، داعيًا إلى أن تكون الخطوة التالية هي "فرض السيادة الكاملة" على الضفة الغربية.
ويأتي هذا القرار بعد أسبوعين من مصادقة حكومة الاحتلال على خطة أخرى تهدف إلى إعادة تنفيذ "تسوية الأراضي" بشكل رسمي في مناطق الضفة الغربية، ووقف ما وصفته بـ"محاولات السلطة الفلسطينية لتنفيذ إجراءات تسوية غير قانونية في مناطق C".
ونصت الخطة على أن الإجراءات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية في مناطق C "غير قانونية وتفتقر للصلاحية"، وأن نتائجها من خرائط ووثائق وسجلات "لا تملك أي صفة قانونية داخل إسرائيل"، كما تقرر أن تعمل وزارة الحرب على منع استمرار هذه الخطوات من خلال منع دخول طواقم فنية، ووقف أي دعم أجنبي لها، ومطالبة السلطة الفلسطينية بإلغائها فورًا.