أمريكا - شبكة قدس الإخبارية: صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، على تعيين مايك هاكابي، وهو مسيحي إنجيلي سبق أن تحدث عن حق "إلهي" للاحتلال في الضفة الغربية، سفيرا للولايات المتحدة الأمريكة لدى دولة الاحتلال.
وجاء تصويت مجلس الشيوخ على أساس حزبي إلى حد كبير، حيث أيد 53 سناتورا تثبيت مرشح ترامب، بينهم ديمقراطي واحد هو جون فاترمان.
وسارع وزير خارجية الاحتلال، جدعون ساعر، إلى الاتصال بهاكابي لتهنئته، واصفا إياه بأنه "صديق حقيقي للدولة اليهودية".
وفي منشور على منصة "إكس"، أعرب وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وهو من أبرز داعمي الاستيطان في الضفة الغربية عن أمله في العمل مع هاكابي على "الدفع إلى الأمام بقيمنا وأهدافنا المشتركة".
وصرح ترامب للصحفيين بعد التصويت بأن هاكابي "سيكون سفيرا عظيما في دولة الاحتلال، متوقعا له "تحقيق النجاح" في مهمته.
ويعد هاكابي، القس المعمداني الذي تولى منصب حاكم ولاية أركنسو، من المؤيدين الصريحين لدولة الاحتلال ولدعوات ضمها الضفة الغربية.
وفي زيارةٍ سابقة لإحدى المستوطنات الإسرئيلية في الضفة الغربية، أقامتها دولة الاحتلال على أراضي فلسطينية تم الاستيلاء عليها، قال هاكابي إنه "لا وجود لشيء اسمه احتلال".
وقال لاحقا إن "إسرائيل تملك سند ملكية في يهودا والسامرة"، مُستخدما التسمية التوراتية للضفة الغربية.
وعندما سُئل خلال جلسة الاستماع لتأكيد تعيينه عن هذه التصريحات من قبل السناتور الديمقراطي كريس فان هولين، نفى هاكابي دعمه طرد الفلسطينيين. وقال: "لم أُشر أبدا، أبدا، أن هذا كان جزءا من ذاك. أشرت ببساطة إلى التفويض التوراتي الذي يعود إلى عهد إبراهيم، قبل 3500 عام".
وأكد هاكابي خلال جلسة الاستماع مرارا أنه سينفذ سياسة ترامب، ولن يعمل وفق معتقداته الشخصية.
وعند اختيار ترامب لهاكابي، عقب الأخير أنه حاز على شرفٍ عظيم، عقب اختيار الرئيس دونالد ترامب له ليكون سفير واشنطن المقبل في دولة الاحتلال، مؤكداً في حديث لإذاعة جيش الاحتلال، أنه سيساعد في فرض سيطرة الاحتلال الكاملة على الضفة الغربية وفق رغبة وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، وأوضح قائلاً: "أنا في حالة ذهول بعض الشيء، وهذا يوم استثنائي. إنه شرف كبير لي أن يرغب الرئيس في أن أخدم في هذا المنصب".
ووصف هاكبي علاقته القوية مع الاحتلال الإسرائيلي وجمعياته بقوله: "كنت أزور الضفة الغربية "يهودا والسامرة" بانتظام"، فيما ذكر أن المستوطنين في دولة الاحتلال يستحقون "دولة آمنة"، وإعرب عن استعداده الكامل لدعم مخططات الاستيطان في الضفة، قائلاً: "كل شيء يمكنني فعله للمساعدة في تحقيق ذلك سيكون شرفاً كبيراً لي"، وأضاف: "أنا لا أحدد السياسات، لكنني سأنفذ السياسة التي يحددها الرئيس".
وقبل توليه منصبه، تعهد أيضا بتقديم دعم كامل للاحتلال، بما في ذلك تسريع شحنات الأسلحة إليه.
وعمل هاكابي أيضا مقدم برامج حوارية تلفزيونية، وكانت ابنته سارة هاكابي ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، وهي الآن حاكمة ولاية أركنسو.