شبكة قدس الإخبارية

272 انتهاكاً خلال شهر.. إحصائية جديدة تكشف عدد اعتداءات المستوطنين على التجمعات البدوية

WhatsApp Image 2024-12-23 at 9.47.04 PM

الضفة الغربية - قدس الإخبارية: أصدرت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو تقريرها الشهري عن شهر كانون الثاني/يناير 2025، والذي يسلط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها سكان التجمعات البدوية  والقرى المستهدفة في الضفة الغربية.

و سجل التقرير 272 انتهاكًا بحق هذه التجمعات والقرى المستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وشملت هذه الانتهاكات مصادرة الأراضي، الاعتداءات على الممتلكات، التهجير القسري، والهدم.

ومن أبرز الانتهاكات، سجل التقرير 24 حالة اعتداء من قبل المستوطنين على الفلسطينيين ومركباتهم، كما تم توثيق 16 حالة تخريب لممتلكات الأهالي مثل تخريب خلايا النحل وتحطيم المركبات.

كما رصد التقرير 15 حالة هدم لمرافق زراعية وتجارية، بالإضافة إلى 11 حالة مصادرة للممتلكات بما في ذلك مركبات وآليات ثقيلة, وفي ظل هذه الانتهاكات، حيث يعاني السكان من تهديد مستمر لمعيشتهم واستقرارهم.

وطالب البيدر في تقريرها بضرورة التدخل الدولي لحماية هذه التجمعات البدوية وتقديم الدعم لهم، مع تسليط الضوء على دور وسائل الإعلام في نشر معاناتهم.

وسجل التقرير العديد من الحوادث التي تمثل تهديداً مباشراً لأبناء هذه التجمعات، ففي محافظة الخليل، تنوعت الاعتداءات ما بين اعتداءات جسدية من قبل المستوطنين، ومهاجمة الفلسطينيين بالأسلحة النارية، والتنكيل بالأراضي الزراعية والمنازل.

وفي بداية عام 2025، بدأت سلسلة من الانتهاكات التي شملت مطاردة رعاة الأغنام ومنعهم من الوصول إلى الأراضي الرعوية في عدة مناطق من بينها بئر ماعين وسدة الثعلة في بلدة يطا، حيث تم الاعتداء على عدد من المواطنين بشكل عنيف مما أسفر عن إصابات بين صفوفهم.

وبحسب التقرير، شهدت محافظة الخليل تدميراً للأراضي الزراعية، من خلال اقتلاع الأشجار الزراعية وقطع أشجار الزيتون في منطقة الخمار وبلدة بتير، كما تم تدمير أسلاك شائكة ومهاجمة المحاصيل الزراعية.

وأوضح التقرير أن المستوطنون قاموا بتدمير مركبات الفلسطينيين وإشعال النيران في بعض المركبات في منطقة طوبا، مما شكل تهديداً حقيقياً للمواطنين وممتلكاتهم.

 وفي محافظة بيت لحم، استمرت الاعتداءات على الأهالي بشكل مشابه حيث تم تسجيل اعتداءات على رعاة الأغنام، وقطع الأشجار، وتجريف الأراضي الزراعية تم تسجيل حوادث متكررة من قطع أشجار الزيتون في مناطق مثل قرية بتير، حيث تضررت أراضي الفلسطينيين بشكل كبير بسبب ممارسات المستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال.

وتعد الاعتداءات في بلدة تقوع وقرية جورة الشمعة من أبرز هذه الحوادث، حيث تعرض المزارعون للضرب والتهديد، فضلاً عن سرقة المواشي وتدمير المحاصيل الزراعية.

وأفاد التقرير أن في منطقة الأغوار، قامت قوات الاحتلال بمصادرة الأراضي من خلال إقامة بؤر استيطانية وزراعة الأراضي بالمواشي على حساب أراضي الفلسطينيين، إضافة إلى شق طرق استيطانية تمهيداً لتهجير الفلسطينيين وتستمر قوات الاحتلال في تنفيذ عمليات هدم للمنازل والمنشآت الزراعية، حيث تم هدم العديد من المنازل في قرية دورا وبلدة السموع بسبب عدم الترخيص.

وسجل التقرير ما لا يقل عن 37 انتهاكاً في محافظة الخليل، 27 انتهاكاً في محافظة بيت لحم، و 23 انتهاكاً في محافظة الأغوار، تمثلت في ممارسات تشمل الاعتداءات الجسدية، إطلاق النار على الفلسطينيين، الهجمات على الأراضي الزراعية والمنازل، بالإضافة إلى مصادرة الممتلكات الخاصة وتهديد الحياة اليومية للفلسطينيين.

وفي بداية عام 2025، شهدت التجمعات البدوية في محافظتي بيت لحم وأريحا العديد من الانتهاكات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين ففي محافظة بيت لحم، تم تدمير وقطع العديد من أشجار الزيتون، وتجريف الأراضي الزراعية الخاصة بالأهالي كما تم الاعتداء على المزارعين ومربي الأغنام، حيث تعرضوا للضرب وسرقت ممتلكاتهم مستوطنون قاموا بحرق الخيام والبركسات، إضافة إلى تدمير الممتلكات الخاصة، مثل السيارات والمركبات، وإطلاق الحجارة باتجاهها.

,فاد التقرير أن سلطات الاحتلال هدمت العديد من المنازل والمباني بحجة عدم الترخيص , وفي محافظة أريحا، استمرت الانتهاكات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، حيث تم قطع المياه عن بعض القرى، وتعرض التجمعات البدوية للاعتداءات المتواصلة في مناطق مثل العوجا، المعرجات، وفصايل، مع تعرض الأهالي للضرب والتخويف، كما تمت سرقة الأغنام وإتلاف الأعلاف.

وشق المستوطنون طرقاً استيطانية جديدة، واعتدوا على الأراضي الزراعية، وهدموا المنشآت بحجة عدم الترخيص. كما تم الاستيلاء على الأراضي الخاصة بهدف توسيع المستوطنات، حيث بلغ إجمالي الانتهاكات 53 انتهاكاً.
وشهدت التجمعات البدوية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية 19 انتهاكًا، شملت اقتحامات من المستوطنين وقوات الاحتلال، اعتداءات على الممتلكات، تجريف أراضٍ، هجمات على الرعاة، هدم ممتلكات، ومصادرة أموال وأدوات.

وقال التقرير إن محافظة رام الله شهدت 46 انتهاكًا، تضمنت اعتداءات بالضرب، رش قنابل الغاز والرصاص، إحراق وتخريب الممتلكات، هدم منازل ومرافق، ورش الحجارة.

أما محافظة سلفيت، تم تسجيل 18 انتهاكًا، تشمل رش الحجارة على المركبات، الاعتداء على الأراضي الزراعية، وقطع الأشجار، إضافة إلى الهجمات على الفلسطينيين وبذلك بلغ إجمالي الانتهاكات 83 حالة، التي تعكس اعتداءات مستمرة على حياة التجمعات البدوية، بما يشمل تهديدات مباشرة على الأفراد والممتلكات، فضلاً عن فرض قيود صارمة على حياتهم اليومية.

#الاحتلال #الضفة الغربية #التجمعات البدوية