شبكة قدس الإخبارية

جنين: 12 شهيدًا والسلطة تعتقل من لم يصبه رصاص الاحتلال وصواريخه

12 شهيدًا والسلطة تعتقل من لم يصبه رصاص الاحتلال وصواريخه في جنين

جنين - قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي، بالتوازي مع ملاحقة أجهزة أمن السلطة المقاومين بالمدينة. 

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة نحو مدينة جنين ومخيمها، صباح اليوم، بينما أفادت مصادر صحفية بدوي انفجارين كبيرين سمعا في المخيم. 

كما أرغمت مئات العائلات الفلسطينية على الخروج من المخيم، وعمدت إلى إخضاع المواطنين لإجراءات تفتيش مشددة، منها تعرية الشبان تماما.

واعتقل جيش الاحتلال 11 شخصا، بينهم والدتا شهيدين، وواصلت جرافاته تدمير البنى التحتية ومدخل المستشفى الحكومي، كما حاصر مستشفيات المدينة وقيّد حركة الطواقم الطبية.

ولا يزال القناصة يعتلون الأبنية ويطلقون النار على كل جسم يتحرك، وسط حركة كثيفة لآليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، فيما قال الهلال الأحمر إن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالاعتداء بالضرب من قبل قوات الاحتلال لشابين في قباطية جنوب جنين.

في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عناصرها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقنابل المحلية الصنع في بلدتي عرابة وفحمة غرب جنين.

وأعلنت القسام  عن تفجير عبوة ناسفة بجرافة لجيش الاحتلال قرب سينما جنين وسط المدينة شمال الضفة الغربية.

كما قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع جيش الاحتلال ويمطرونه بزخات الرصاص ويحققون إصابات مؤكدة.

وأضافت أن فصائل المقاومة أوقعت قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية في كمائن.

وخلال عدوانها المستمر، قتل الاحتلال الإسرائيلي بقصف الطائرات والرصاص 12 فلسطينيًا في جنين ومخيمها وقراها، وهم: خليل طارق السعدي، وخلف أحمد جمحاوي، وحسين عبد المنعم أبو الهيجاء، ويوسف خليل أبو عواد، ومعتز عماد أبو طبيخ، وأحمد نمر الشايب، وأمين صلاحات الأسمر، ورائد حسين أبو السباع، وعبد الوهاب أحمد السعدي، ومحمود إبراهيم جرادات، وقتيبة وليد الشلبي، ومحمد أسعد نزال.

تنسيق السلطة

في أثناء ذلك، تواصل أجهزة السلطة الفلسطينية عمليتها ضد المقاومين في مخيم جنين في نفس الوقت الذي يشن فيه الاحتلال عدوانه، وأفادت قناة الجزيرة أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت الزميل محمد الأطرش من منزله بعد منعه من تغطية عدوان الاحتلال في جنين. 

ونقلت مصادر محلية أن أجهزة أمن السلطة تعتقل الجريح المطارد عبادة رواجبة، أثناء تواجده في جنين، علماً أنه نجا من عدة محاولات اغتيال واعتقال إسرائيلية خلال الأشهر القليلة الماضية في مخيم بلاطة وروجيب. 

واعتقل أمن السلطة شابًا من بلدة قاد شرق جنين، والشاب ريان الصفوري، من ضاحية الجنان في جنين.

كما أفادت مصادر محلية أن أجهزة السلطة تحاصر عمارة سكنية قرب المستشفى التركي في مدينة طوباس، بعد ساعات من اقتحامها المستشفى بجنين واعتقال مصابين. 

وأمس الأربعاء، استشهد الفتى محمد الصباح متأثراً بجراح التي أصيب بها بعد إطلاق عناصر أمن السلطة النار عليه.

وكانت أجهزة أمن السلطة قد حاصرت نهار اليوم الأربعاء مستشفى الرازي في المدينة وأطلقت النار بداخله في محاولاتها لاعتقال مطاردين للاحتلال.

وأفادت مصادر محلية أن أجهز أمن السلطة قد اعتقلت المقاوم المطارد للاحتلال توفيق اغبارية، والقائد في كتيبة جنين محمود أبو نحل، إضافة لاعتقالها، المطارد والقيادي بكتيبة جنين أحمد أبو عميرة منتصف الليلة الماضية.

وانتشرت أجهزة السلطة بكثافة في البلدات المحيطة بمخيم جنين ونصبت الكمائن، من أجل اعتقال الجرحى المطاردين الذين أصيبوا خلال الاشتباكات مع جيش الاحتلال المتوغلة في المحافظة.

اقتحامات مستمرة 

وبدلًا من حماية الوطن، وفيما تلاحق مقاومي جنين، تترك السلطة الفلسطينية الاحتلال يمارس اقتحامات متواصلة في المناطق المصنفة "أ"، والتي يفترض أن تخضع لسيطرة السلطة وفق توقيعها.

ونفذ الاحتلال اقتحامات ليلية لعدة بلدات بأنحاء الضفة، فاقتحم جيش الاحتلال بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس، و بلدتي عزون شرق قلقيلية، ورمون شرق رام الله.

وأشارت المصادر إلى أن مستوطنين هاجموا مدرسة بورين الثانوية في المنطقة وعبثوا بمحتوياتها.

وأدانت حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس في بيانين منفصلين التهجير والتدمير والقتل الذي ينفذه جيش الاحتلال في المخيم وبحق أهله ضمن ما وصفتها بحرب الإبادة التي يشنها.

وقالتا إن جيش الاحتلال يستكمل عدوانه على الشعب الفلسطيني في الضفة لتثبيت ضمها وبسط سيادته على المسجد الأقصى.

كما حملتا الحركة السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية "مسؤولية المشاركة والتواطؤ في العدوان على جنين، عبر حصار المخيم لأكثر من 40 يوما بما مهد لاقتحام الاحتلال وملاحقة المجاهدين".

وقالتا إن التنسيق الأمني الذي تتمسك به السلطة لا يخدم إلا الاحتلال على حساب دماء الشعب الفلسطيني وحقوقه ومستقبله، مؤكدتين على  التمسك بنهج المقاومة، داعية أهل الضفة للدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.